قال السفير الفرنسي لدى المغرب جان فرانسوا ثيبو، ان باريس لم تكن قط غاضبة في يوم من الأيام، جراء إلغاء المغرب صفقة شراء طائرات رافال الفرنسية، وتعويضها بصفقة طائرات اميركية، لأنه ليس من طبيعتها الغضب، مشيرا الى ان الناس احرار في تنفيذ الشراكات التي يريدونها، ومع من يريدونها. واوضح السفير الفرنسي، في حديث مع «الشرق الاوسط»، ان «ما نلمسه على أي حال، وهذا ما قاله الرئيس نيكولا ساركوزي خلال زيارته للمغرب، هو ان طائرات رافال طائرات ممتازة، مزودة بتكنولوجيا متطورة جدا، وهي منتوج مهم معروض للتصدير، وهناك عدد من الدول مهتمة بها، وسنستمر في دعم مشاريع تصدير هذه الطائرة المتميزة».
وذكر السفير الفرنسي ان سياسة بلاده في الشرق الأوسط والمغرب العربي يميزها إطار الاستمرارية، مشيرا الى انه يمكن لمس ذلك في ملف الصحراء، نظرا لانه لم يكن هناك أدنى تغيير ازاء هذا الملف في السياسة التي أعلنها الرئيس ساركوزي مقارنة مع سياسة الرئيس السابق جاك شيراك.
واوضح ثيبو انه يعتقد أن المغاربة كانوا مرتاحين لرؤية فرنسا وهي تحافظ على نفس الخط بخصوص ملف الصحراء. واضاف «نستطيع قول الشيء نفسه بخصوص العلاقات الإستراتيجية التي تربط فرنسا بالشرق الأوسط. فالرئيس ساركوزي زار المملكة العربية السعودية ومصر. وما زلت اذكر انني عندما كنت مديرا لشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، أن القاهرة والرياض كانتا شريكين كبيرين نعمل معهما بشكل مركز حول القضيتين الفلسطينية واللبنانية. واعتقد أن التوجه الدبلوماسي الفرنسي في الشرق الأوسط ومنطقة المغرب العربي لم يتغير».
وشدد السفير الفرنسي على القول ان سياسة باريس في المغرب العربي والشرق الأوسط ليست محكومة بظرفية معينة، بل بنوع من التضامن وتطابق المصالح والمشاعر التي تربط العالم العربي بفرنسا.