الرئيس الإكوادوري يتهم نظيره الكولومبي بـ«الكذب» وينفي علاقته بالمتمردين

بوغوتا تعلن مقتل قيادي ثان من مقاتلي «فارك»

الرئيس الفنزويلي شافيز وبجواره وزير خارجيته نيكولاس مادورو يستمعان لخطاب الرئيس الكولومبي اوريبي الذي يظهر خلفهما عبر شاشة تلفزة اثناء قمة «دول مجموعة الريو» أمس (أ.ب)
TT

رفض الرئيس الاكوادوري رافاييل كورييا، أمس، خلال قمة مجموعة ريو في سانتو دومينغو، اتهام نظيره الكولومبي الفارو اوريبي له بالاستناد الى ميليشيا القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك» المتمردة لإعادة انتخابه رئيساً. وتشاجر الرئيسان اثناء قمة «رؤساء دول مجموعة الريو» التي تعقد تزامناً مع استمرار ازمة بين كولومبيا وجارتيها فنزويلا والاكوادور.

وتجمع القمة رؤساء الدول الثلاث للمرة الاولى منذ اندلاع هذه الازمة في اول مارس (آذار) على خلفية توغل الجيش الكولومبي داخل الاراضي الاكوادورية تصديا لمتمردي «فارك» الماركسيين. وقتلت القوات الكولومبية يوم السبت الماضي راؤول رييس الرجل الثاني في «فارك» في غارة نفذت داخل اراضي الاكوادور، مما أثار أزمة دبلوماسية مع الاكوادور وفنزويلا هددت بالتصاعد لاول حرب تقليدية في اميركا الجنوبية خلال اكثر من عقد. وأرسلت الاكوادور وحليفتها فنزويلا اليسارية آلاف الجنود الى حدودهما مع كولومبيا وقطعت الدولتان علاقاتهما مع جارتهما التي تدعمها الولايات المتحدة.

وفي كلمته أمام قمة رؤساء 19 دولة عضوا في مجموعة الريو، اتهم الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي نظيره الاكوادوري بتلقي الدعم من «فارك» اثناء حملته الانتخابية، قائلا ان قواته حصلت على دلائل خلال توغل الاسبوع الماضي. ورد كورييا عليه قائلا: «لا يمكنني القبول بأكاذيب اوريبي»، مؤكداً ان «يديه ليستا ملطختين بالدماء». وتحاشى الرئيس الكولومبي لقاء نظيريه الاكوادوري رافاييل كورييا والفنزويلي هوغو تشافيز عبر التغيب عن الصورة الرسمية للقمة التي التقطت لدى افتتاح المناقشات.

وقال اوريبي إنه لم تعط الاكوادور سابق انذار عن قيام بلاده بعملية استهداف «فارك» الاسبوع الماضي «لأننا لم نحصل على تعاون الرئيس كورييا في الحرب ضد الارهاب». وبينما تواجه الرؤساء في سانتو دومينغو، اعلن الجيش الكولومبي مقتل زعيم كبير في قوات «فارك» ان ايفان ريوس أمس في كولومبيا، في ثاني ضربة تتلقاها قيادة الجماعة اليسارية في اقل من اسبوع. وقتل ريوس وهو عضو امانة فارك المؤلفة من سبعة افراد خلال قتال مع القوات الكولومبية في شمال غربي البلاد.

من جهة أخرى، صرح وزير الدفاع الاكوادوري ولنغتن ساندوفال، بأن كولومبيا استخدمت «قنابل ذكية» اميركية خلال قصف معسكر للمتمردين في الاكوادور أسفر عن مقتل الرجل الثاني في قيادة «فارك». وقال ساندوفال لشبكة التلفزيون الخاصة «كانال اونو» مساء أول من أمس: «ألقيت ليلا على موقع معسكر القوات المسلحة الثورية خمس قنابل على الاقل. القذائف الخمس التي تتمتع بدقة مدهشة اطلقت على دائرة قطرها حوالي خمسين مترا». وأضاف ان هذه الاسلحة «تتطابق مع تلك المعروفة عادة باسم القنابل الذكية التي تملكها الولايات المتحدة». وتابع «انها قنابل تلقيها طائرات تتمتع بسرعة كبيرة»، مؤكداً أن مكان رييس «كان يتطلب معدات لا تملكها جيوش دول اميركا الجنوبية».

وعلى عكس عادته حاول الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز تهدئة الموقف اثناء القمة، قائلا: «على الناس التهدئة وتهدئة أعصابهم». واضاف ان القمة مهمة، «علينا التحاور والمحادثة فهذه هي الخطوة الاولى لطريق التهدئة».