البوسنة تسحب جنسيتها من عربيين وتمنحها لكرواتي

توقع طرد الناطق السابق باسم المقاتلين العرب

TT

سحبت البوسنة أمس جنسيتها من عربيين اثنين، بينما لا تزال بعض الجهات الأمنية تتوقع ترحيل الناطق السابق باسم المقاتلين العرب في البوسنة. وجاء قرار سحب الجنسية من التونسي كمال بن علي جراي، والعراقي عبد العظيم مكتوف، أثناء اجتماع مجلس الوزراء البوسني. وعلل مجلس الوزراء، الذي يرأسه الصربي نيكولا شبيريتش سحب الجنسية من مكتوف بارتكاب الأخير ما وصفه بـ«جرائم ضد الانسانية». وينص القانون البوسني على سحب الجنسية من كل شخص متهم بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية. ويخص القانون البوسني بالذكر الأجانب الحاصلين على الجنسية البوسنية، دون سكان البوسنة الأصليين، الأمر الذي يعده المدافعون عن حقوق الانسان «تمييزاً لا يليق بدولة حديثة»، ويشددون على أن «قانون العقوبات يجب أن يطبق على جميع الموطنين بصرف النظر عن أصولهم العرقية والدينية ومن دون إجراءات خاصة».

أما التونسي كمال بن علي جراي فقد عللت لجنة سحب الجنسية الإجراء ضده بأنه «قدم معلومات غير صحيحة للحصول على الجنسية»، وبسبب قضائه 7 سنوات داخل السجن بتهمة القتل العمد. وفي ذات الوقت قرر مجلس الوزراء منح الجنسية البوسنية إلى الكرواتي ايفان تشاليت، صاحب تلفزيون «أو بي إن».

من جهة أخرى قال مسؤول ملف الاجانب في وزارة الأمن البوسنية دراغن ميكيتش إنه ينتظر طرد الناطق السابق باسم المقاتلين العرب، عماد الحسين، الملقب أبو حمزة السوري من البوسنة، بقرار من المحكمة الدستورية. وكان أبو حمزة السوري قد رفض عرض خروجه من البوسنة طواعية، ورفع قضية أمام المحكمة الأوروبية التي تنتظر بدورها صدور قرار المحكمة الدستورية البوسنية.

واعتبر ميكيتش أنه ما دامت المحكمة الأوروبية في ستراسبورغ تنظر في الموضوع فانه «لا يمكن طرد أبو حمزة حاليا». وكرر الاتهامات الموجهة إلى أبو حمزة السوري وهي تهديد الأمن القومي البوسني. وحول ما إذا كان أبو حمزة السوري سيبقى عدة أشهر، وربما سنوات أخرى في البوسنة، شدد ميكيتش على أنه لا يريد أن يتدخل في عمل المحكمة الدستورية لكنه على ثقة بأن ذلك لن يستمر طويلا. وقال: «لا أريد التأثير على قرار المحكمة الدستورية، ولكن أعتقد أنها ستكون في إطار القانون، وهو ما يعني طرد أبو حمزة».