إعلان تعيين مندوب نرويجي لتنسيق الجهود الدولية في أفغانستان

محادثة «صريحة» بين بوش وبوتين استعداداً لقمة «الناتو»

TT

عين الدبلوماسي النرويجي، كاي ايدي، ممثلا خاصا للأمم المتحدة في افغانستان، بحسب وثيقة رسمية نشرت أمس في الامم المتحدة. ويأتي هذا التعيين بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية دول حلف الشمال الاطلسي (الناتو) وبحث الاوضاع في افغانستان. ففي رسالة وجهها الى مجلس الامن الدولي أبلغ الامين العام بان كي مون دوله الاعضاء قراره بتعيين ايدي ممثلا خاصا له في افغانستان وترؤس بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في هذا البلد. ويخلف ايدي الالماني توم كونيغز بعدما تخلى المرشح البريطاني بادي اشداون لتولي هذا المنصب بسبب معارضة الحكومة الافغانية له.

وسيتولى ايدي المهمة الدولية بعدما كان المدير السياسي لوزارة الخارجية النرويجية. وكان موفدا خاصا للأمم المتحدة الى كوسوفو قبل ان يخلفه الفنلندي مارتي اهتيساري في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005. وسيكلف ايدي تنسيق مهمات المنظمة الدولية والحلف الاطلسي الذي ينشر نحو اربعين الف جندي في افغانستان، اضافة الى الاتحاد الاوروبي.

وتزامن الاعلان عن تعيين ايدي مع تطور آخر لتسهيل مهمة القوات الدولية في افغانستان، إذ قال دبلوماسيون في «الناتو» امس ان الحلف وروسيا استأنفا مفاوضاتهما حول اتفاقين من شأنهما تسهيل نقل معدات جوا وبرا عبر الاراضي الروسية الى جنود القوة الدولية في افغانستان. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي لم تكشف هويته قوله: «منذ اعوام، يتفاوض الحلف وروسيا حول مشروع اتفاق اطار يؤمن النقل الجوي وتبادل الرسائل حول النقل البري عبر خطوط السكة الحديد». واضاف: «هذه المرة، سنحاول إنجاز (الاتفاقين) قبل قمة الحلف وروسيا في بوخارست في الرابع من ابريل، بحيث يتمكن الامين العام ياب دي هوب شيفر والرئيس فلاديمير بوتين من توقيع الوثائق».

وأوضح دبلوماسي آخر ان «الحلف وروسيا يريدان بذلك اظهار نيتهما مواصلة التعاون في مجالات ملموسة، وذلك رغم الاختلافات الدبلوماسية المعروفة بينهما حول كوسوفو والدرع المضادة للصواريخ وتوسيع الحلف الاطلسي».

ومن جهة اخرى، أعلن الكرملين أمس ان الرئيسين الروسي بوتين والاميركي جورج بوش أجريا مكالمة هاتفية «صريحة» حول المسائل الدولية في اطار التحضير للاجتماع المقبل لمجلس روسيا ـ حلف الاطلسي. وجاء في بيان أصدره الكرملين امس ان «الرئيسين بحثا في جو من الصراحة سلسلة مواضيع على جدول الاعمال الدولي، ولا سيما على ضوء التحضير لاجتماع مجلس روسيا ـ حلف الاطلسي المقرر مطلع ابريل (نيسان) المقبل». ومن المقرر ان يشارك بوتين في قمة «مجلس روسيا ـ حلف الاطلسي» التي ستعقد على هامش قمة «الناتو» في بوخارست.

ويأتي تعاون روسيا مع الغرب حول افغانستان في وقت اثيرت مخاوف من نشوب خلاف بين الغرب وموسكو بعدما طالبت ابخازيا المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا في جورجيا من الاسرة الدولية الاعتراف باستقلالها.

ونقلت وكالات انباء روسية عن «البرلمان» الابخازي في وثيقة «بعد الاعتراف باستقلال كوسوفو من قبل عدد كبير من الدول الغربية، تغير الوضع الجيوسياسي بشكل كبير وظهرت شروط ملائمة للاعتراف باستقلال ابخازيا». واوضحت الوكالتان ان «البرلمان» الابخازي توجه الى مجلسي البرلمان الروسي والامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا.

ومن جهة اخرى، قال الناطق باسم الحكومة الالمانية أمس ان المستشارة انجيلا ميركل ستبحث خلال زيارتها لموسكو اليوم الوضع الداخلي «والنقاط المثيرة للانتقاد» في سير الانتخابات الرئاسية الروسية. وقال اولريش فيلهلم خلال مؤتمر صحافي اعتيادي في برلين ان «المستشارة ستطرح بالتأكيد الوضع الداخلي بعد الانتخابات انما ايضا سير هذه الانتخابات حيث سجلنا سلسلة من النقاط الباعثة على الانتقاد».

وكان مساعد الناطق باسم الحكومة توماس شتيغ قد اعلن بعد انتخاب ديميتري مدفيديف مرشح الرئيس بوتين المنتهية ولايته باكثر من 70% من الاصوات انه «لا شك أن القواعد الديمقراطية لم تراع على الدوام خلال الحملة الانتخابية».