«غاليري حوار».. مشروع فنانين ومثقفين عراقيين ناجين من حمى الحروب

جانب من إحدى الجلسات في «غاليري حوار» («الشرق الأوسط»)
TT

تعد قاعة «غاليري حوار» صرحا من صروح الثقافة العراقية والمتنفس الفني الوحيد الذي لاتزال ابوابه مفتوحة بوجه الفنانين والمثقفين ورواد الحركة الفنية بمختلف شرائحهم. ورغم كل الظروف الصعبة والمخاطر والعراقيل التي صادفت على مدى سنوات مالكها الفنان التشكيلي قاسم سبتي، إلا انه مصر على ان يستمر الغاليري ملاذا للفنانين والمثقفين العراقيين من حمى الحروب والعنف اليومي.

ويقول سبتي الذي يشغل منصب نائب رئيس جمعية الفنانين التشكيليين لـ«الشرق الأوسط» عن الكيفية التي جاءت منها فكرة انشاء القاعة «حوار تأسست عام 1992 وكانت حلم الفنانين والادباء والشعراء العائدين من حمى الحروب ليمارسوا فيها طقوسهم النبيلة، وهي مشروع لأربعة من الفنانين انا واحد منهم، وبمبلغ ثلاثة آلاف دينار استدنتها فتحت هذا المشروع». ورغم كل الظروف والصعوبات التي واجهت سبتي وقاعته، إلا انه يبقى متفائلا بالمستقبل ويقول «لن أغلق قاعة حوار أبدا، فرغم الخسائر اليومية التي تبلغ ألف دينار، والديون التي تظل تتراكم كالهموم وسط رحيل غالبية الرسامين والمفكرين عن العراق منذ أن غزا العنف بلادهم، وسيطرت جهات بعيدة كل البعد عن الثقافة على أروقة ومؤسسات الدولة الثقافية، إلا انني سأستمر بعملي». وفي ختام حديثه أكد سبتي وجود تعاون بينه وبين جهات اميركية رافضة للحرب، وتمت إقامة معرضين فنيين بمساعدة هذه الجهات في نيويورك لأعمال فنية عراقية ترفض الحرب والاحتلال، موضحا أنه على استعداد لإقامة معرض في المنطقة الخضراء يفتتحه الرئيس الاميركي جورج بوش من أجل مساعدة الفنانين العراقيين الذين باتوا يعيشون بديون مثقلة.