رجل دين إيراني يحث الناخبين على الإقبال على الانتخابات

هتف المصلون «الموت لأميركا»

TT

حث رجل دين محافظ بارز الإيرانيين أمس الجمعة على الإقبال على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تجري الأسبوع المقبل لتخييب أمل الولايات المتحدة وحلفائها الذين قال إنهم يريدون مشاركة ضعيفة. ودعا أحمد خاتمي وهو عضو في مجلس الخبراء الذي يملك سلطة تعيين وعزل الزعيم الايراني الأعلى الشعب لتخييب أمل «أعداء» إيران بتأمين إقبال كبير في انتخابات 14 مارس (آذار). وقال خاتمي للمصلين في صلاة الجمعة بجامعة طهران «أعداؤنا، خصوصا أميركا، يحاولون احباط الناخبين الايرانيين» بحسب رويترز.

وأضاف في خطبته التي بثتها الإذاعة الحكومية على الهواء «سارعوا بإصدار قرار ثالث (من الأمم المتحدة) ضد إيران للتأثير على الإقبال.. لكن أصواتكم في الأسبوع المقبل ستخيب أمل أعدائنا وخصوصا أميركا».

وصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي على فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على إيران بسبب رفضها وقف نشاطها النووي الذي تخشى القوى الكبرى من أنه يهدف الى صنع قنابل نووية، وهو ما تنفيه طهران وتقول إن غرضه سلمي لتوليد الكهرباء.

ونفت إيران تأثرها بالمجموعتين السابقتين من العقوبات، قائلة ان لديها وفرة من عائدات المواد الخام بفضل العائدات النفطية الضخمة باعتبارها رابع أكبر دولة منتجة للنفط الخام في العالم.

ومع اقتراب الانتخابات كثفت إيران حملة إعلامية لحث الناخبين على الإقبال بأعداد كبيرة على التصويت وهو ما سيبين مدى شعبية الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي وصل الى السلطة عام 2005 على وعد بتوزيع الثروة النفطية بشكل أكثر عدلا.

وتعرض أحمدي نجاد للانتقاد مرارا حتى من قبل بعض حلفائه بسبب أسلوب إدارته للاقتصاد، وأيضا بسبب لهجته الخطابية المعادية للغرب. وامتنع خاتمي عن إبداء التأييد لأي جماعة سياسية تنافس في انتخابات المجلس المؤلف من 290 مقعدا، لكنه دعا الناس للتصويت لصالح المرشحين المناهضين للغرب. وقال «الناس سيصوتون لصالح من يناهضون العجرفة العالمية ومن حاربوا أميركا دوما». وتتهم واشنطن إيران بأنها ترعى «الإرهاب» وتحاول تطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران. وردد المصلون هتاف «الموت لأميركا».

ويشكو الإصلاحيون من أن فرصهم لتكبير أقليتهم الصغيرة في البرلمان انهارت بسبب قيام جهاز رقابي متشدد بمنع عدد من أبرز مرشحيهم من خوض الانتخابات.