المغرب: رفع عقوبة زعيم «أنصار المهدي» وتخفيف حكم 4 نساء

قاض يحقق مع شقيق بلعيرج حول علاقته بأعضاء الخلية المفككة

TT

رفعت محكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط، أمس، عقوبة السجن الصادرة بحق حسن الخطاب زعيم خلية «أنصار المهدي» التي يتابع فيها 51 متهماً، من 25 إلى 30 عاما سجنا نافذا. وأدين الخطاب «بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير الأموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والانتماء لجمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق».

كما قررت المحكمة رفع عقوبة السجن من 20 إلى 25 عاما سجنا نافذا بحق ياسين الورديني، زعيم الجناح العسكري لخلية انصار المهدي، بعد إدانته «بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير الأموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والانتماء لجمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق». وخفضت ذات المحكمة الحكم الصادر بحق 4 نساء من خمس أعوام سجنا نافذا الى اربعة. وقال المحامي عبد اللطيف النواري لـ«الشرق الاوسط» ان هيئة الدفاع ستنقض الحكم الصادر في حق 5 من موكليها لدى المجلس الأعلى، واعتبر الحكم قاسياً.

إلى ذلك استمع أمس عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المكلف الارهاب بذات المحكمة، الى صلاح بلعيرج، صاحب فندق بمراكش (وسط)، شقيق عبد القادر بلعيرج، زعيم الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أخيرا، باعتقال 35 شخصا ضمنهم قياديون حزبيون مغاربة. ووجه القاضي الى بلعيرج، في إطار الاستنطاق التفصيلي، أسئلة بخصوص الوقائع المنسوبة اليه في ملف الخلية المذكورة، وكذا علاقاته بالأشخاص المتابعين، وبآخرين كانوا يقطنون ببلجيكا. وتم الاستجواب بحضور دفاع بلعيرج ممثلا في المحاميين عبد الفتاح زهراش، وعبد الكريم المساوي.

وقال زهراش إن الاستماع إلى موكله دام ساعتين ونصف الساعة، حيث أجاب بلعيرج عن الأسئلة التي وجهها القاضي إليه، مشيرا إلى أن موكله أوضح العديد من النقاط المدرجة في ملفه، رافضا التهم المنسوبة إليه. ولم يدل المحامي بتوضيحات أخرى عما دار بين القاضي وموكله، موضحا أن القانون المغربي يجيز للقاضي الاستماع إلى موكله مرة أخرى.