خادم الحرمين الشريفين يتبنى إطلاق «جائزة عالمية» للنهوض بالترجمة عربيا

أسماء الفائزين بها تعلن اليوم.. والجوائز 2.5 مليون ريال

TT

تبنى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، جائزة عالمية في مجال الترجمة، تحمل اسمه، بعد أن كشفت تقارير منظمة اليونسكو أن اليونان تترجم ضعف ما يترجم في العالم العربي، فيما تتفوق عليها إسبانيا من جهتها بترجمتها 5 أضعاف المترجم عربيا.

وقال فيصل بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، إن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، جاءت بعد «شعور خادم الحرمين الشريفين بأن فعل الترجمة في العالم العربي لم يصل بعد إلى أفقه الواعد».

وعد بن معمر الترجمة من اللغات الأخرى بالنسبة الى المجتمعات العربية بأنها «باتت تحديًا مهمًا ومطلبًا حيويًا يستلزم تنظيم الجهود وتخطيطها على الصعيد العربي كله في إطار استراتيجية عربية متكاملة وطموحة».

ويؤكد الواقع، وفقا لابن معمر، أن العالم العربي لم يستفد من دروس الماضي التي قرنت الترجمة بمشروع النهضة، وهو ما دفع بعلم الترجمة ليشهد حالا من الركود.

وأوضح في السياق نفسه أن جائزة الملك عبد الله العالمية للترجمة، ستدفع بالمشروعات القائمة وتمضي بالجهود السابقة إلى ما يمكن أن يكون بداية جذرية لنهضة قوية تبدأ من الترجمة، وتجاوزها إلى المجالات المرتبطة بها، والمترتبة عليها.

واليوم في الرياض، وتحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، يعلن الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة عن أسماء الفائزين بجائزة «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة»، في دورتها الأولى بكافة فروعها.

وللجائزة فروع خمسة، هي: جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية.

وقال فيصل بن معمر إن لجان اختيار هذه الجائزة العالمية بفروعها الخمسة قد أنهت أعمالها في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن هذا المشروع العلمي والثقافي والحضاري سيعمل على تعزيز الحوار بين الحضارات والتوافق في المفاهيم ما بين ثقافات الشعوب المختلفة.

وبلغ عدد الترشيحات في فروع الجائزة 186 ترشيحًا، بـ 16 لغة، من 30 دولة.

وذكر بن معمر أن قيمة الجائزة التي تتشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تبلغ لكل فرع من فروعها الخمسة 500 ألف ريال.

يشار إلى أن إنشاء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، كجائزة تقديرية عالمية، تمنح سنويًا للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة، جاء بناءً على موافقة مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2006.