مبروك سليم: فتح مكتب لحركة تحرير السودان بإسرائيل لا يزيد أو ينتقص من عداوتها لبلادنا

الأمين العام لجبهة شرق السودان استنكر الضجة الإعلامية حوله

TT

قلل الدكتور مبروك مبارك سليم، الأمين العام لجبهة الشرق وزير الدولة للنقل والطرق والجسور السوداني من أهمية فتح حركة تحرير السودان بدارفور مكتبا لها في إسرائيل.

وقال مبروك في تصريحات خاصة لـ «الشرق الأوسط» خلال زيارته الحالية للقاهرة: «إن إسرائيل عدو لدود للسودان، وهذا المكتب لا يزيد أو ينتقص من عداوتها هذه، بل ستظل على موقفها الثابت تجاه السودان والعرب في ظل فتح المكتب أو بدونه . وانتقد مبروك الضجة الإعلامية تجاه هذا الموضوع، مؤكدا أن الأمر لا يستدعي كل ذلك لأن إسرائيل ليس من دول الجوار، ومكتب حركة تحرير السودان في إسرائيل مثله مثل أي مكتب للحركة في أي مكان في العالم. ووصف الوزير الضجة الإعلامية تجاه هذا الأمر «كمعركة في غير معترك»، موضحاً أن الجديد في هذا الأمر هو اسم إسرائيل الذي لا يعني شيئاً. وقال ان عبد الواحد رئيس الحركة لم تكن من بين خططه فتح مكتب في إسرائيل، لكن هناك بعض اللاجئين في إسرائيل من أبناء دارفور ضاق بهم الحال هناك، واعتقدوا أن فتح مكتب لهم في إسرائيل هو الحل لرعايتهم.

مجددا قوله إن الأمر لا يستحق كل ما أثير. وأضاف: «هناك دول لها سفارات معروف عنها مواقفها الوطنية تجاه قضية فلسطين ووجود سفارات لها لا يعبر عن مواقف داعمة أو حريصة على علاقات معها ولكن اقتضتها ظروف معينة تخدم القضية العربية على مستوى الحوار والحلول التفاوضية».

وفي رده على سؤال حول مستقبل وحدة السودان في ظل ظروف الشد والجذب بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وباعتبار أن تنظيم جبهة الشرق حليف للحركة، قال مبروك: بالرغم من أن هذا السؤال طرح كثيراً لكن أنا أعتقد أن الإقرار بحق تقرير المصير لأهل الجنوب أمر قد تم.. وإذا اختاروا الانفصال يجب علينا ان نحترم رغبتهم لأنهم حصلوا على هذا الحق وفق اتفاق بين الحكومة والحركة. أما إذا اختاروا الوحدة فهو الخيار المفضل لأغلب السودانيين وفي ذلك قوة للطرفين»، مشيراً إلى أن الوحدة تحتاج إلى عمل وشفافية وهذا ممكن.

وحول ما يتردد عن رفض ولاية القضارف التي تعتبر أغنى ولايات السودان لاتفاق الشرق باعتباره يمثل قبائل محددة غير موجودة في ولايتهم، كما لم يمثلوا في الاتفاق حسب أهمية ولايتهم. قال مبروك: هذه محاولات من البعض لإجهاض اتفاق أسمرة أو التقليل من المكاسب التي حققتها جبهة الشرق، مشيراً إلى أن الكثيرين من ولاية القضارف أعضاء في جبهة الشرق ونالوا حصتهم في تقسيم السلطة، ويكفي أن المعتمدين الثلاثة في ولاية القضارف هم من القضارف نفسها ومنهم أعضاء في المجلس التشريعي بالإضافة إلى أسامة درزين مستشار والي القضارف وهو من اتحاد المزارعين هناك، أحمد الضو من أبناء الشكرية بالقضارف هو أيضا من الأعضاء البارزين بالمجلس التشــريعي للولاية.

وحول موقفهم من التجمع الوطني السوداني باعتبار جبهة الشرق من الفصائل البارزة فيه بعد رفضهم المشاركة في اتفاق القاهرة ومطالبتهم بمنبر خاص بالشرق، قال مبروك: حتى الآن لم تجتمع هيئة قيادة التجمع منذ فترة طويلة لتصفية أموره، وأن الشراكة بيننا لم تفك، والحقيقة أن التجمع يحتاج إلى تفعيل دوره، وأملنا في أن يكون وصول رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني إلى السودان نهاية الشهر الجاري عاملا مهما في تفعيل نشاط التجمع بكل فصائله في الداخل.