عباس: نطالب بالسلام المبني على العدل الدولي.. والانقلابيون إخوة لنا

أولمرت يقول إنه لا يمكن التسليم بالواقع.. والسلطة تتهم إسرائيل بالعمل على إضعافها

TT

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، «أن التهدئة أمر ضروري لا بد منه»، مشددا على ضرورة أن «تتوقف الهجمات الإسرائيلية الغاشمة، وكذلك إطلاق الصواريخ». مطالبا حماس «الإخوة» بالتراجع عن «الانقلاب» في غزة.

وجاءت اقوال عباس في الوقت الذي هاجم فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت السلطة الفلسطينية، متهما اياها بالتقصير في محاربة ما سماه الارهاب، قائلا انه «لا يمكن لإسرائيل التسليم بهذا الوضع». فردت عليه السلطة الفلسطينية على لسان ياسر عبد ربه أحد مساعدي عباس، متهمة تل أبيب بالعمل على إضعافها.

وقال عباس، خلال استقباله فعاليات نسائية بمناسبة يوم المرأة العالمي، في مقره في رام الله، «نطالب بالسلام المبني على العدل الدولي ونصر عليه، ولا طريق غير السلام، وهناك قضية القدس، والقدس لنا، هناك قضية اللاجئين، والتي يجب أن تحل كما أقرت عند العرب والمسلمين».

وتابع عباس «نريد حلاً لقضايا الحدود والمستوطنات والمياه وغيرها، وإذا حصلنا على هذا، فإننا جاهزون لاتفاق سلام»، لكنه قال إن هذا الاتفاق لن يتم «إلا بتبييض السجون الإسرائيلية، وإطلاق سراح جميع الأسرى». مؤكداً «أن هذه هي الرؤية الفلسطينية للسلام». وشجب ابو مازن كل الاعتداءات الإسرائيلية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، معتبرا «أن المعاناة في غزة أكبر وأضخم، ولكن الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة أيضا في الضفة الغربية».

وفي هذا السياق شدد عباس على ضرورة أن تفتح جميع المعابر من بيت حانون إلى رفح. وتحديدا معبر رفح، «الذي كان مفتوحاً حسب اتفاق دولي، ويجب أن يفتح حسب اتفاق دولي، لأننا لا نريد تقسيم الوطن، فالوطن واحد وبالتالي الاستقلال واحد». وفي لهجة بدت على انها مغازلة لحماس، جدد أبو مازن دعوته للحركة بالتراجع عن «انقلابها» الذي وصفه بأنه «قسَم جناحي الوطن». قائلا «ان العودة عن الخطأ خير من التمادي في الباطل»، واضاف «فلنعد عن الخطأ، ولتعد اللحمة إلى أبناء شعبنا». وتابع «هذا ما طالبنا فيه ونطالب فيه ونصر عليه، لأن الذين قاموا بالانقلاب هم من هذا الشعب، وهم أخوة لنا». وقال «إن حماس جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وعليها التراجع».

وواصل قائلا «إن الحصار المفروض على قطاع غزة هو ظالم بكل المقاييس، والشعب هناك يعاني بكل فئاته والوضع لا يحتمل حسب تقارير المؤسسات الدولية». وهاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اداء السلطة الفلسطينية، قائلا بأن السلطة «لا تعمل ما فيه الكفاية لقطع دابر الارهاب». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن اولمرت تأكيده «أن إسرائيل لا يمكنها التسليم بهذا الوضع». معربا عن صدمته من المجزرة التي ارتكبها مخرب فلسطيني في المعهد الديني اليهودي «مركاز هراف»، في القدس مساء الخميس. وردا على اولمرت، اتهم ياسر عبد ربه احد مساعدي عباس وأمين سر اللجنة لتنفيذية لمنظمة التحرير اسرائيل، بالعمل على اضعاف السلطة الفلسطينية. وقال عبد ربه «ان الحكومة الإسرائيلية تعمل كل ما يمكنها من أجل إضعاف السلطة الوطنية، وعدم تمكينها من القيام بدورها فيما يتعلق بحفظ الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني».

واعتبر عبد ربه في تصريحات لصوت فلسطين «ان هناك لعبة مزدوجة، يتناوب فيها (طرفان)، لإضعاف السلطة؛ الاحتلال الإسرائيلي، والانقلابيون في قطاع غزة (في اشارة الى حماس).