الجيش الإسرائيلي يعلن إجهاض هجوم فلسطيني على مستوطنة في الضفة

حماس ترفض تصريحات أوغلي المنددة بعملية القدس

TT

أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس، أن قواته في منطقة بيت لحم، أجهضت الليلة قبل الماضية، هجوما مسلحا حاول تنفيذه أربعة شبان فلسطينيين، على مستوطنة قرب بيت لحم، جنوب غربي الضفة الغربية. وأضاف الناطق أن الشبان الأربعة وصلوا إلى بوابة مستوطنة «مجدال عوز»، الواقعة في منطقة بيت لحم، بسيارة خاصة، فألقوا زجاجة حارقة وقنبلتين. وحاولا اقتحام المستوطنة لتنفيذ عملية عسكرية على البيوت أو القاعة التي تقام فيها صلوات استقبال السبت، إلا أن قوة عسكرية كانت قد عرفت بقدومهم ونصبت لهم كمينا. فهربوا. وراحت القوة الإسرائيلية تطاردهم، وأصابت سيارتهم بالرصاص ولم يتوقفوا. وتابع الناطق أن القوة لاحقتهم حتى وصلوا إلى قرية بيت فجار القريبة، وخلال ذلك واصل الجنود الإسرائيليون إطلاق الرصاص عليهم حتى أصابوهم جميعا، وألقوا القبض على ثلاثة منهم، فيما تمكن الرابع من الهرب. وادعى الناطق أن إجهاض هذه العملية، أدى إلى منع عملية تفجير كبيرة، على شاكلة العملية التي نفذت في المدرسة الدينية في القدس قبل أيام.

وأما من الجهة الفلسطينية، فإن الرواية تقول إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، داهمت قرية بيت فجار بحثا عن مطلوبين، وأنها راحت تتجول بشكل استفزازي فيها كما كان يفعل رعاة البقر الأميركيون، ثم اقتحموا أربعة بيوت وأطلقوا النار بشكل عشوائي فأصابوا أربعة شبان، على النحو التالي: الشاب محمد محمود عبد السلام، 18عاما، مصاب في رجليه الاثنتين، وقد تم اعتقاله وهو في سيارة إسعاف فلسطينية كانت في طريقها إلى المستشفى، وعماد موسى طقاقطة، 20 عاما، ومحمود ثوابتة، 20 عاما، وهما مصابان بجروح خطيرة حتى متوسطة، وقد تم اعتقالهما وهما يعالجان في مستوصف البلدة ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

وقال الناطق الإسرائيلي، إن المعتقلين الثلاثة نقلوا للعلاج في مستشفى إسرائيلي تحت إشراف «الشاباك» (جهاز المخابرات العامة)، وأن الشاب الرابع تمكن من الإفلات ونقل في سيارة إسعاف إلى الخليل، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، حيث يتلقى العلاج هناك.

من جهة ثانية رفضت حركة حماس، التصريحات التي نسبت للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامية كمال الدين إحسان أوغلي، والتي أدان فيها عملية القدس التي وقعت في القدس الغربية ليلة الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وجرح 15 آخرين. وفي بيان صادر عنه، قال سامي أبو زهري الناطق بلسان الحركة «نعبر عن بالغ استيائنا من هذه التصريحات، لأنها توفر فرصة للاحتلال لتبرير جرائمه بحق شعبنا، كما أنها تتعارض مع كون عملية القدس رد فعل على الجرائم الصهيونية، ومع حق شعبنا الطبيعي في مواصلة مقاومته في ظل استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي»، على حد تعبيره. واستهجن أبو زهري «إدانة قيادات عربية لمقاومة الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن نفسه، وهو ما لم يفعله مجلس الأمن الدولي ذاته». ودعا الشعوب العربية «للاستمرار في هبتها الداعمة لقضية شعبنا الفلسطيني، في ظل محاولات كشف الظهر التي يتعرض لها شعبنا من قيادات ومسؤولين عرب»، على حد تعبيره.