مجموعات من أنصار السلام اليهود تحذر من حفريات إسرائيلية تحت الأقصى

مؤسسة الأقصى: «مخطط لزلزال صناعي لهدم الحرم القدسي الشريف»

TT

في الوقت الذي تحذر فيه «مؤسسة الأقصى» في اسرائيل (فلسطينيي 1948)، من مخطط اسرائيلي «لإحداث زلزال صناعي يؤدي الى تدمير الحرم القدسي الشريف تمهيدا لبناء الهيكل اليهودي مكانه»، وتنفي اسرائيل هذا الاتهام وتعتبره تحريضا دمويا عليها، وقد خرجت منظمتان يهوديتان من أنصار السلام في اسرائيل، بتحذيرين منفصلين تقولان فيه ان، الحفريات التي يجريها المستوطنون اليهود المتطرفون تحت أركان المسجد الأقصى تشكل خطرا على هذا المكان، الذي يعتبر ثالث مقدسات الاسلام في العالم، وتهدد بانفجار عالمي ضد اسرائيل.

وقال دانئيل سيدمان، من حركة «عيرعميم» (مدينة الشعوب)، ان الأنفاق الاسرائيلية أدت الى بناء مدينة تحت البلدة القديمة في القدس. وقد بنيت الأنفاق بشكل تقاطعي، يمتد من الحائط الغربي شمال البلدة القديمة بالقرب من بوابة دمشق (الباب الجديد)، وحتى مجمع البيوت السكنية الذي تمكن المستوطنون من امتلاكه في حي المسلمين، ومن هناك الى الحي اليهودي. والهدف من ذلك، قال هو ضمان أن يستطيع اليهودي أن يعبر من الحي اليهودي إلى حائط المبكى والى الكنس التي تقام تحت الأقصى، وذلك من دون أن يحتكوا بالفلسطينيين في المكان. وقالت «اللجنة الاسرائيلية ضد التعذيب» (التي أقيمت لمكافحة جرائم التعذيب التي تنفذها المخابرات الاسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين)، ان هناك أكثر من دليل على ان الأنفاق ستصل في مرحلة معينة الى باحة المسجد الأقصى والى ما تحت أركان المسجد والعبث فيها بهدف تدميره، لكي تشعل المنطقة كلها. وكان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بن حلبية، قد حذر من اقامة مدينة سياحية تحت البلدة القديمة من القدس، وان كل سائح يشاهد في هذه الأنفاق ذلك المجسم الذي يظهر إعادة بناء الهيكل اليهودي مكان الأقصى بالضبط. وتنسجم هذه التحذيرات مع ما كانت قد حذرت منه طيلة السنوات الأخيرة، مؤسسة الأقصى ورئيسها الشيخ رائد صلاح، الذي تمنعه السلطات الاسرائيلية من الوصول الى القدس منذ نصف سنة. فهو الذي كشف عن الحفريات في الأقصى، التي تشتمل على بناء عدة كنس يهودية تحت الأرض وأنفاق تمتد على طول وعرض البلدة القديمة من القدس. وفي رسائل معنونة الى الرؤساء والملوك العرب والمسلمين في العالم، استصرخهم الشيخ صلاح ليعملوا ما وسعهم في الضغط على الحكومة الاسرائيلية أن توقف أعمال الحفريات بجميع أشكالها، كونها باتت تهدد بشكل فعلي أركان الأقصى، وفي الأسابيع الأخيرة ظهر هذا الخطر جليا عندما انهار قسم السور الغربي (ما بين بابي المطهرة والسلسلة) وترك حفرة بعمق متر واحد وطول مترين وعرض ثلاثة أمتار بمحاذاة المكان.

وقال نائب الشيخ صلاح، الشيخ كمال خطيب، ان ما تفعله اسرائيل هو التخطيط لتفجير زلزال صناعي يؤدي الى انهيار المسجد الأقصى المبارك في أول مناسبة تتاح.