وزيرا خارجية سورية وإيران يبحثان الملف اللبناني

متقي يقوم بزيارة مفاجئة لدمشق في طريق عودته من الخرطوم

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن اجتماعا عقد بعد ظهر أمس في دمشق بين وزيري خارجية كل من سورية وإيران، وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الاجتماع تناول الملف اللبناني بشكل رئيسي، بالإضافة إلى عدد من الملفات الأخرى المتعلقة بالقضايا الساخنة. وكانت وكالة الانباء الإيرانية قد نشرت خبر وصول متقي إلى دمشق، بينما لم تنشر وكالة الانباء السورية على موقعها على الانترنت الخبر.

ويأتي هذا الاجتماع قبل 4 أيام من موعد جلسة البرلمان اللبناني، المقرر أن يتم خلالها انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وبعد 3 ايام على لقاء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بنظيره السعودي سعود الفيصل في القاهرة.

وكان وزير خارجية إيران قد وصل الى دمشق بعد ظهر أمس في زيارة قصيرة أجرى خلالها مباحثات مع السوريين، وقالت مصادر في السفارة الإيرانية بدمشق لـ«الشرق الأوسط» إن منوشهر متقي زار دمشق لساعات فقط خلال طريق عودته من السودان (بعد جولة قام بها في عدد من الدول الافريقية) إلى طهران، والتقى في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونفت المصادر علمها بلقاء متقي مع وزراء آخرين خلال هذه الزيارة. وكان مقررا أن يلتقي متقي مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع صباح اليوم، إلا أنه تم تأجيل الموعد، حسبما ابلغ به الصحافيون. وجاءت زيارة متقي بعد يومين من زيارة قام بها النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية برويز داودي لدمشق استمرت يومين، والتقى خلالها مع الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري. وبحث الرئيس بشار الأسد مع الدكتور برويز داودي أمس علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية. واستمع الرئيس الأسد خلال اللقاء إلى عرض عن نتائج اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية والاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين. كما تم عرض المستجدات في المنطقة وخصوصا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وحضر اللقاء المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لنائب الرئيس الإيراني وسفير سورية في طهران والسفير الإيراني بدمشق.