استعادت قوات الحكومة الصومالية التي يدعمها الجيش الإثيوبي السيطرة على مدينة حُدُر جنوب غرب الصومال، التي استولت عليها مليشيات المحاكم الإسلامية قبل 3 أيام. ودخلت القوات الحكومية التي تساندها وحدات من الجيش الإثيوبي المدينة صباح امس دون حدوث مواجهات بعد أن أخلاها مقاتلو تنظيم «شباب المجاهدين» المعارض للحكومة الصومالية الانتقالية. في نفس الوقت أغلقت الشرطة الصومالية سوق البكارو أكبر الأسواق في العاصمة بعد نشر 100 من عناصرها داخل السوق الذي يضم آلاف المحلات التجارية بحجة تطهير المسلحين المعارضين للحكومة الذين يتخذون مخابئ لهم داخل السوق، كما تقول السلطات الحكومية.
ورغم الانتشار الكثيف لعناصر الشرطة داخل السوق فإنه لم تحدث أعمال نهب وسلب كما وقع قبل نحو أسبوعين حيث اعترفت الحكومة بقيام عناصر من قواتها بأعمال نهب للمحلات التجارية أثناء عمليات التفتيش، لكن الانتشار الكثيف لقوات الشرطة في منطقة السوق منع أصحاب المحلات من فتحها خوفا من حدوث اشتباكات بين الشرطة ومقاتلي الجماعات المعارضة للحكومة، كما يسمع إطلاق نيرات تحذيرية من قبل الشرطة لمنع الاقتراب من المنطقة، وقتل شرطي صومالي داخل السوق عندما هاجمه مسلحون بالمسدسات. وكان الجنرال عبد فيبديد قائد الشرطة الصومالية قد أعلن عن أن سوق البكارو آمن وأن بإمكان أصحاب المحلات العودة إلى محلاتهم لكن هذا الإعلان لم يقنع التجار من الاستجابة له خوفا على بضائعهم حيث لاتزال القوات الحكومية تحاصر السوق من جميع الجهات إضافة إلى نشر عدد كبير من عناصر الشرطة داخل السوق منذ صباح الجمعة الماضي.
ويعتبر سوق البكارو أكبر الأسواق المفتوحة في العاصمة ويتكون من 46 قسما تضم آلاف المحلات ومقرات الشركات التجارية الرئيسية من بينها شركات الاتصالات والطيران ومراكز التسوق والبنوك المحلية (الحوالات) التي إضافة إلى كونه المركز المالي لجنوب البلاد، بحجم التعاملات المالية والتبادل التجاري الذي يتم عن طريق هذا السوق.