رئيس وزراء ماليزيا يدعو للتهدئة بعد إقراره بالهزيمة في 3 ولايات

نتائج أولية للانتخابات تظهر خسارة الائتلاف الحاكم غالبيته الكبيرة

TT

دعا رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي أمس مؤيديه الى الالتزام بالهدوء، بعد مواجهة ائتلافه الحاكم أسوأ عقبة انتخابية خلال 40 عاماً. وقال بدوي في تصريحات مقتضبة بعد الاعلان عن فوز المعارضة بثلثي مقاعد البرلمان، انه يقر بالهزيمة في بعض المناطق، مضيفا أن هذه هي طريقة عمل الديمقراطية. واعلن زعيم المعارضة الماليزية انور ابراهيم، أمس ان النتائج الاولية للانتخابات التشريعية التي جرت أمس في ماليزيا تشير الى احتمال ان تكون الحكومة قد خسرت غالبية ثلثي المقاعد التي كانت تشغلها في البرلمان. وقال النائب السابق لرئيس الوزراء الماليزي، الذي شكل حزبه «كيديلان» تحالفا انتخابيا مع حزبي معارضة اخرين، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد تخطينا (عتبة) ثلث المقاعد». وأضاف ابراهيم الذي قاد الحملة الانتخابية لحزبه الذي تترأسه زوجته: «انه انتصار كبير (..) اننا نقترب بسرعة كبيرة من نسبة 40 في المائة من الاصوات».

وأفادت لجنة الانتخابات أمس بأن الائتلاف الحاكم المتعدد الاعراق فاز بالاغلبية البرلمانية في الانتخابات العامة، ولكن قالت ان الائتلاف الحاكم فقد السيطرة على ثلاث ولايات، هي كيداه وبينانج وكيلانتان. وكان الائتلاف قد حصل على أغلبية نسبتها 90 في المائة في الانتخابات السابقة وهو يواجه الان لانتكاسة تاريخية له في هذه الانتخابات. وأعلنت المعارضة فوزها في خمس ولايات. واظهرت اخر النتائج التي صدرت امس ان المعارضة تسيطر أيضا على ما لا يقل عن ثلث مقاعد البرلمان الاتحادي.

وصوت الماليزيون أمس لتجديد برلمانهم الفيدرالي على خلفية توتر اثني واستياء اجتماعي كبير في هذا البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 27 مليون نسمة. ووقعت احداث امنية على هامش الانتخابات، التي تنظم بعدما قام رئيس الوزراء عبد الله احمد بدوي بحل البرلمان في 13 فبراير (شباط) الماضي.

واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع في ولاية ترنغانو (شمال) لتفريق نحو 300 من انصار «الحزب الاسلامي الماليزي»، واوقفوا سيارات وصادروا عشرات بطاقات الهوية، حسبما افاد مدير الشرطة موسى حسن.

ويترأس عبد الله احمد بدوي الذي تنتهي ولايته في 2009، «المنظمة الوطنية للوحدة الماليزية»، اكبر احزاب ائتلاف الجبهة الوطنية المؤلف من 14 حزبا والحاكم منذ 1957. وسجل تراجع في شعبية بدوي الحاكم منذ 2003، وقد اقر منذ الان بان الجبهة الوطنية ستجد صعوبة في تحقيق النتائج التي احرزتها في انتخابات 2004.

ويشهد الاتحاد الماليزي الذي احتفل في اغسطس (اب) بمرور خمسين عاما على استقلاله عن بريطانيا، توترا اثنيا متفاقما بين الملاويين (60 في المائة من السكان) والصينيين (25 في المائة) والهنود (8 في المائة). ولم يتوان بدوي عن التلويح بمخاطر حصول اعمال عنف بين مختلف المجموعات في حال لم تبق الجبهة الوطنية في السلطة.