رئيس البرلمان الكويتي يزور العراق لأول مرة منذ 1990

طالب بنبذ التفرقة والالتفاف حول القيادة السياسية

TT

في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول كويتي رفيع للعراق منذ عام 1990، توجه رئيس البرلمان جاسم الخرافي أمس إلى أربيل على رأس وفد للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي الذي يبدأ أعماله اليوم.

وأكد الخرافي في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء الكويتية أن «عقد اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في العراق يؤكد أن العراق يسير في الاتجاه الصحيح في رحلة الديمقراطية والاستقرار المطلوب». مضيفا «من واجبنا نحن العرب أن نجتمع في العراق، ونشيد بالنظام الديمقراطي الذي يحكمه بعد اندحار النظام الصدامي، ونتمنى لإخواننا العراقيين التوفيق والاستقرار».

وبحسب مصادر مقربة، شدد الخرافي على عدم اصطحاب وفد أمني مرافق لضمان سلامته، فيما اعتبر إشارة إلى تطمينات تلقاها، وإلى رغبته بالتأكيد على اطمئنانه شخصيا من استقرار الوضع الأمني في أربيل.

وذكر الخرافي في مؤتمر صحافي بأربيل «ان اللقاء في العراق له اكثر من معنى واهم ما نسعى لإبرازه هو ان العراق في طريقه للاستقرار وتثبيت الديمقراطية والسعي نحو هذا الاتجاه لما فيه مصلحة العراق».

وتابع «عندما نرى هذا التقدم نحن جيرانكم ومحبيكم نسعد ونبارك ونتمنى كل الخير للعراق الشقيق وكما تعلمون فان استقرار العراق هو استقرار للامة العربية كلها وخاصة لما يربط الشعبين الشقيقين العراقي والكويتي».

وسيناقش المؤتمر في دورته الخمسين لمجلس الاتحاد البرلماني العربي والمؤتمر الثالث عشر للاتحاد، تقرير الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي حول أوضاع الاتحاد وتقرير اللجنة العربية لتطوير الاتحاد والتعديلات المقترحة على ميثاقه، إلى جانب الأوضاع العربية الراهنة، ودور البرلمانيين العرب في تعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف إزاء القضايا العربية.

وكان الخرافي قد طالب قبيل مغادرته الكويت بأن «يقف جميع أفراد المجتمع الكويتي صفا واحدا وراء القيادة السياسية، وأن يعمل الجميع يدا واحدة للنأي بالمجتمع الكويتي عن كل ما قد يفرق بين أفراده وصفوفه».

وجاءت تصريحات الخرافي في وقت تعيش الكويت فيه حالة من الاصطفاف السياسي عقب تأبين مجموعة من المواطنين قائد الجناح العسكري في حزب الله عماد مغنية، وباشرت أجهزة أمن الدولة اجراءاتها للتحقيق في التأبين، باستدعاء المشاركين وهم سياسيون وشخصيات دينية شيعية.

وكان رئيس البرلمان الكويتي جاسم الخرافي قد شارك صباح أمس في حفل نظمته لجنة شؤون المرأة البرلمانية لتكريم شخصيات نسائية كويتية، ونقل للحاضرات خلال كلمته أن «البلاد تمر بفترة عصيبة تحتاج إلى تماسك أهلها، ودعم الوحدة الوطنية».

وأضاف «لاحظتم في الفترة القصيرة الماضية المشكلات المتعاقبة التي مرت بها البلاد، لذا يجب أن نتقي الله في الكويت، وأن نعمل جميعا على تماسك مجتمعنا، وترابط أفراده وأن نبتعد عن كل ما يسيء لوحدتنا».

واستذكر ما مرت به الكويت من أزمات «ولم ينفعنا حينها إلا تماسكنا ومحبتنا لبعضنا البعض، لذا يجب أن نحذر مما قد يثار من فتن للكويت وأهلها، متأكدين من أن الأزمات ستزيدنا قوة وتماسكا ومحبة، وخير من يساهم بالتوعية هي المرأة، لما لها من مكانة خاصة في المجتمع والبيت».

وتمنى الخرافي أن «تتمكن المرأة الكويتية في الانتخابات المقبلة من التواجد بين أعضاء الأمة لتساهم في خدمة شقيقاتها ومجتمعها».

يذكر أن لجنة المرأة البرلمانية كرمت يوم أمس المحامية كوثر الجوعان والفنانة حياة الفهد ومها الغنيم وصفاء الهاشم والدكتورة فاطمة العبدلي والدكتورة هيلة المكيمي والمهندسة منار الحشاش اللاتي تم تكريمهن العام الماضي من جهات خارجية تقديرا لدورهن الإقليمي والعربي.