يحيى محمد عبد الله صالح لـ«الشرق الأوسط»: الوزراء العرب اعتمدوا المبادرة اليمنية لمعالجة الانقسام الفلسطيني

ابن شقيق الرئيس اليمني: لا علاقة لأحداث صعدة بإلغاء منتدى المستقبل

TT

أكد العقيد يحيى محمد عبد الله صالح، رئيس «جمعية كنعان للدفاع عن فلسطين»، رئيس جهاز الأمن المركزي في اليمن، «أن المبادرة اليمنية لمعالجة الانقسام الفلسطيني يمكن أن تصل إلى نتائج عملية، خاصة انها تستند الى الجهود التي بذلتها كل من مصر والسعودية في هذا الشأن، لكنه يرى أحداث غزة.. صراعَ مساجين على قيادة سجنٍ يسيطر عليه السجانُ الأكبرُ (إسرائيل). وانتقد الوضع الراهن في عدم تحديد الأولويات. ودعا إلى الاهتمام بوحدة الصف الفلسطيني أولاً لمواجهة إسرائيل الرافضة للسلام. وأضاف معلقاً: من الأفضل أن تتنازل القيادات الفلسطينية لبعضها بعضا أفضل من التنازل للعدو الأكبر الذي يمسك بالأرض، ومدافعه مصوبة نحوهم جميعاً في حرب مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني. وأشار صالح في حديث لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته القاهرة أخيراً للمشاركة في تدشين «مؤسسة ياسر عرفات» بالجامعة العربية، إلى أن وزراء الخارجية العرب اعتمدوا نصَّ المبادرة اليمنية لتحقيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح. وأبدى المسؤول اليمني استغرابه تمسك كل طرف فلسطيني بغزة والضفة الغربية بموقفه من استئناف الحوار.وحول دور الغرب فيما يحدث بين حركتي فتح وحماس، «أفاد أن أميركا أول من دعمت التيار الإسلامي، وعندما اختلفت معه انقلبت عليه، وهم لديهم مراكز أبحاث تضع الخطط والوطن العربي مجرد جهات تنفيذية لهذه الخطط. وحول ما تقدمه «جمعية كنعان» للشعب الفلسطيني، أوضح أن هناك عددا من المؤسسات باليمن تعمل على دعم القضية الفلسطينية؛ منها ما هو مستقل وآخر يتبع أحزاباً. و«جمعية كنعان» تؤمن بوحدة الشعب الفلسطيني بدون انحياز لأيِّ طرفٍ وتحظى باحترام كل الفصائل الفلسطينية وكل فلسطينيي الداخل والخارج. وحذر من استمرار الانقسام العربى، مشيراً إلى أن العالم العربي في حاجة للعمل الجماعي المشترك والتمسك بالتضامن، باعتباره خط الدفاع الاول عن المصالح العربية بدلا من انفراد الخارج بكل دولة عربية على حدة. وعن أسباب إلغاء مؤتمر منتدى المستقبل، نفى ان تكون هناك علاقة لأحداث صعدة بالمؤتمر، وإنما قد تكون له صلة بالعلاقات اليمنية ـ الاميركية.

وحول تنامي ظاهرة اختطاف السياح باليمن، ربطها صالح بمن وصفهم بـ«ضعاف النفوس والمفتقدين»، للولاءِ للوطنِ والشهامةِ وكرمِ الضيافةِ. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية لتقليص هذه الظاهرة، إلا أنه اعتبر العامل البيئي يساعد القائمين بهذه الظاهرة على الاستمرار فيها نظرا لصعوبة حياة الجبال التي تشجع على ممارسة العنف.