حفريات جديدة تحت المسجد الأقصى تهدد أركانه

فيلم وثائقي أظهر هذه الحفريات بالصور

جانب من الحفريات كما عرضها فيلم وثائقي أمس («الشرق الاوسط»)
TT

تحت عنوان «أنقذوا الاقصى حتى لا يُهدم» عقدت مؤسسة الاقصى لإعمار المقدسات الاسلامية في اسرائيل، أمس، مؤتمرا صحافيا في القدس الشرقية المحتلة، قالت فيه انها كشفت عن مخطط رهيب للحفريات الاسرائيلية تحت المسجد الأقصى يهدد أركانه بالهدم. وعرضت فيه فيلماً وثائقياً أظهر هذه الحفريات بالصور.

وقال رئيس مؤسسة الأقصى، الشيخ رائد صلاح، إن خطورة هذه الحفريات تكمن في انها تتسبب في خلخلة أركان الأقصى وخلق فراغات كبيرة تحته بطريقة يمكن معها أن ينهار في حالة وقوع أية هزة أرضية أو زلزال خفيف أو فيضان من الأمطار وغيرها، مما سيتيح القول ان الهدم تم بفعل عوامل طبيعية. وركزت المؤسسة من خلال الفيلم على الاكتشاف الاخير لشبكة أنفاق جديدة؛ كان ابرزها في منطقة حمام العين (أحد الابنية الاسلامية الوقفية القريبة من الحائط الغربي للمسجد الاقصى المبارك استولت عليه السلطات الاسرائيلية وبدأت ببناء كنيس يهودي قبل عام ونصف العام ولا يبعد سوى 50 مترا عن المسجد الاقصى). وأوضحت المؤسسة ان هناك شبكة أنفاق تحت الأقصى كمشروع بناء مدينة يهودية في الأسفل ومحيط المسجد الاقصى.

وعددت المؤسسة في المؤتمر الصحافي سلسلة إجراءات تمس بالأقصى، كانت «الشرق الأوسط» قد أشارت اليها في عددها يوم السبت الماضي. وقال الشيخ صلاح: «ان اسرائيل صعدت من شدة اعتداءاتها على الأقصى في السنوات الاخيرة، فقد انهارَ جزءٌ من طريق باب المغاربة مطلع عام 2004، وبنيَّ كنيس يهودي ومبنى لما سمي، قافلة الاجيال العبرية، اسفل المسجد الاقصى مطلع عام 2006. ومطلع عام 2007 بدأت المؤسسة الاسرائيلية بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الاقصى المبارك، وفي مطلع عام 2008 كشف عن نفق جديد بطول 200 متر ملاصق للجدار الغربي للمسجد الاقصى المبارك يربط بين ساحة البراق والكنيس اليهودي في منطقة حمام العين، وتبعه كشف لنفق جديد في قرية سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك طوله 600 متر يحفر تحت بيوت حي وادي حلوة في قرية سلوان ويصل الى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الاقصى المبارك.

وفي منتصف شهر فبراير (شباط) عام 2008 وقع انهيار بالقرب من سبيل قايتباي داخل ساحات المسجد الاقصى المبارك بين بابي المطهرة والسلسلة، وكشف عن تشققات واسعة في بيوت المقدسيين الواقعة بيوتهم في المنطقة نفسها. وها نحن الآن أمام مشهد مروع لشبكات أنفاق واسعة وعميقة تحت المسجد الاقصى المبارك، تشكل ما يشبه بناء مدينة تحتية يهودية اسفلَ، وفي المحيط الملاصق للمسجد الاقصى المبارك، فهل بقيَّ امامنا مجال ان نتساءل عن حجم واعماق ومسافات الحفريات الاسرائيلية اسفل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك، ام انه بات لزاما علينا ان نستصرخ قائلين للأمة جمعاء، انقذوا المسجد الاقصى حتى لا يهدم».