مقتل 5 جنود أميركيين وقائد «مجلس صحوة» في هجومين انتحاريين ببغداد وديالى

انتحاري يفجر سيارة مفخخة وسط السليمانية وتقارير عن 3 قتلى و30 جريحا

عراقي يعاين الدمار الذي خلفه انفجار سيارة ملغومة في حي الحبيبية شرق بغداد أمس (أ.ب)
TT

أعلنت مصادر عسكرية عراقية، أمس، مقتل ستة اشخاص في هجومين انتحاريين نفذت أحدهما امرأة مستهدفة قائد مجلس صحوة يحارب شبكة «القاعدة» في محافظة ديالى المضطربة، وكبرى مدنها بعقوبة. من ناحية ثانية، أوقعت هجمات متفرقة في بغداد ثلاثة قتلى.

وقال العميد في الجيش راغب العميري ان «امرأة ترتدي حزاما ناسفا طلبت رؤية الشيخ ثائر غضبان الكرخي قائد صحوة كنعان، شمال بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، فخرج مع حمايته لمعرفة طلبها». وأضاف «لدى خروجه من باب المنزل فجرت المرأة نفسها مما أسفر عن مقتله مع اثنين من حمايته وابنته وإصابة اثنين آخرين من أفراد الحماية»، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار العميري الى ان «افراد حماية الكرخي ابناء شقيقه». وأفادت مصادر مقربة من الشيخ ان المرأة قصدت الكرخي الاحد طالبة مساعدتها لإطلاق سراح أحد أقاربها المعتقلين لدى القوات العراقية، وعادت الاثنين لتفجر نفسها.

وفي حادث منفصل، أعلن مصدر عسكري مقتل شخصين على الأقل وإصابة 20 آخرين بينهم شرطيان وأطفال ونساء بتفجير انتحاري في بلدة شهربان شمال بعقوبة. وقال ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا حاول الاقتراب من الباب الرئيس لمركز الشرطة فرصده الحراس وأطلقوا النار عليه، لكنه تمكن من تفجير نفسه قبل وصوله الى الباب».

الى ذلك، أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثلاثة اشــخاص وإصابـة 13 آخرين بجروح في هجمات متفــرقة، بينها انفجــار ســيارتيـن مفخختيـن في بغــداد أمس. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «شخصا قتل وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة متوقفة في منطقة الشعب (شمال)». وأوضح ان «الانفجار وقع قرب مقر المجلس البلدي في حي الشعب»، مشيرا الى وقوع «اضرار مادية في المنازل المجاورة». وفي هجوم آخر، اكد مصدر في الشرطة «مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة بالتزامن مع مرور دورية للجيش الأميركي على طريق القناة الرئيس (شرق). كما قتل شخص وأصيب اربعة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى الحبيبية الواقع في مدينة الصدر (شرق)».

الى ذلك، قال شهود عيان ان خمسة جنود اميركيين قتلوا عندما هاجمهم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بعد ظهر أمس في بغداد.

وأعلن اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون لوكالة فرانس برس، ان «ارهابياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجَّرَ نفسه مستهدفاً دورية راجلة للقوات الصديقة (الجيش الأميركي) في حي المنصور (غرب بغـداد)»، مؤكدا وقوع «خسائر» في صفوفهـم، لكن عدداً من شهود العيان أكدوا مقتل خمسة جنود على الاقل. وقال احدهم، وهو جندي عراقي، «وصلنا الى المكان حيث شاهدنا خمسة جنود قتلى، في حين اصيب المترجم بجروح».

وفي تطور لاحق امس، انفجرت سيارة أجرة مفخخة كان يقودها انتحاري امام بوابة فندق قصر السليمانية أحد اكبر الفنادق السياحية بمدينة السليمانية في اقليم كردستان العراق. وقال دانا احمد مجيد محافظ السليمانية في موقع الانفجار، ان العملية كانت ارهابية، فيما أكد نقيب في جهاز الأمن الكردي أن ثلاثة اشخاص لقوا حتفهم في الانفجار وأصيب 30 آخرون معظمهم من المدنيين. وأضاف أن السيارة تحمل لوحة أرقام صادرة عن بغداد، وان عدد السيارات التي أصيبت بأضرار بلغ 14 سيارة اضافة الى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمحال والبيوت المجاورة للفندق. يذكر ان فندق قصر السليمانية يؤمه في الغالب اعضاء الوفود الاجنبية والسياح من مختلف الجنسيات.