منعت السلطات الإسرائيلية امس وزير الدولة الإيطالي، ماسومي توسكي، من زيارة قطاع غزة لتفقد آثار الحصار المفروض على الفلسطينيين. وقالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن الوزير توسكي كان ينوي القيام بزيارة تفقدية لعدد من المستشفيات الفلسطينية، وعلى رأسها مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال. واستنكرت اللجنة الخطوة الإسرائيلية، معتبرة أنها تأتي «ضمن سياسة الاحتلال في عدم نقل الصورة الحقيقية والمأساة في قطاع غزة، وتضرر كافة مناحي الحياة بسبب الحصار الإسرائيلي الجائر على القطاع».
وأشارت اللجنة إلى أن اسرائيل منعت في السابق العديد من الوفود الأجنبية من دخول القطاع «بهدف حجب الحقيقة عن العالم، وتمرير مزاعمها هي للعالم، كما منعت دخول شاحنات المساعدات والمعونات لأهالي القطاع». واعتبرت اللجنة أن ما أقدمت عليه إسرائيل يمثل «جزءا من حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والتضييق على حياة السكان في غزة، ومنع التضامن العالمي الشعبي والرسمي مع الشعب المحاصر في قطاع غزة، وفي كافة المناطق الفلسطينية». الى ذلك شكلت الحكومة الفلسطينية المقالة لجنة لمواجهة نتائج وآثار الاجتياحات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين والأراضي والممتلكات في قطاع غزة. وفي بيان صادر عنها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أوضحت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن اللجنة الحكومية ستدرس آلية وسبل مساعدة المناطق التي تتعرض للاجتياحات الإسرائيلية «لتعزيز صمود المواطنين وتعويضهم عن الخسائر التي يتكبدونها جراء الاعتداءات الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن اللجنة ستضم وزارة الصحة «مقرراً»، وعضوية وزارات الشؤون الاجتماعية والزراعة والأشغال والداخلية. وأشار البيان الى أن الحكومة ستتحمل مسئولياتها في شتى النواحي. وعلى صعيد آخر، قالت الأمانة العامة للحكومة، إن الحكومة شكلت لجنة خاصة لتفعيل الرقابة الإدارية والمالية في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية «بهدف تطوير أداء العمل الحكومي وتقديم خدمات أفضل للمواطنين الذين يعانون جراء الحصار وإغلاق المعابر»، منوهة إلى أن الحكومة ستتخذ المزيد من القرارات الرامية إلى رفع كفاءة عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية في المجالات المختلفة». وأضاف البيان أن الحكومة شكلت أخيراً لجنة حكومية لإنجاز خطة عمل الحكومة لعام 2008.