قوى «14 آذار» تطرح وثيقة سياسية

في مؤتمر الجمعة المقبل تحت عنوان «ربيع لبنان 2008»

TT

أعلنت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» التي تنبثق منها الأكثرية النيابية والحكومية في لبنان أن أول مؤتمر عام لهذه القوى سيعقد بعد ظهر الجمعة المقبل وستطرح خلاله وثيقة سياسية للنقاش هدفها «دفع الرأي العام للمشاركة في تحديد طبيعة دولة الاستقلال الثاني وقيامها». وحددت، في مؤتمر صحافي عقد أمس في فندق البريستول ببيروت، وتحدث فيه النائبان غازي يوسف وسمير فرنجية والنائب السابق فارس سعيد، برنامج المؤتمر تحت عنوان «ربيع لبنان 2008» ووصفته بأنه «رؤية سياسية شاملة منطلقها المحافظة على الاستقلال والسيادة».

وأشار بيان تلاه النائب يوسف إلى أن «اللبنانيين في 14 آذار 2005 نجحوا للمرة الأولى في إحداث تغيير سياسي كبير بطريقة سلمية ونجحوا في إرغام نظام حكم استبدادي (سورية) على الانسحاب من دون إراقة دماء ومن غير تدخل عسكري أو أجنبي».

وأكد البيان «عودة قوى 14 آذار إلى جماهيرها من أجل إطلاق رؤية سياسية شاملة تشدد على روح 14 آذار في المحافظة على الاستقلال والسيادة، وعلى ثقافة 14 آذار المنفتحة على الجميع والرافضة لمشاريع الغلبة والاستتباع، وعلى قدرة هذه القوى على مواجهة الأزمات والعبور بالوطن إلى الخلاص». وأضاف أنه «للحفاظ على الإنجازات ولاستكمال استعادة الاستقلال وبناء الدولة قررت قوى الرابع عشر من آذار اطلاق مؤتمرها الأول في 14 آذار 2008 الساعة الثالثة من بعد الظهر في مجمع البيال، تحت عنوان: ربيع لبنان 2008».

وحدّد البيان أهداف المؤتمر كالآتي: 1 ـ تأكيد روح 14 آذار وعلة وجودها في إرادة المحافظة على السيادة والاستقلال. 2 ـ تأكيد ثقافة 14 آذار المنفتحة على الجميع والرافضة لمشاريع الغلبة والاستتباع. 3 ـ التأكيد أن 14 آذار قادرة على مواجهة الأزمات والعبور بالوطن، إلى الخلاص من خلال وحدتها ورؤيتها المستقبلية. وسيكون هذا المؤتمر محطة جديدة يشارك فيها اللبنانيون في تحديد الأهداف لتحقيقها، وصولا إلى قيام دولة الاستقلال الثاني».

وأوضح عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار» سامي نادر أن المؤتمر «يطرح رؤية مستقبلية ويضع إطارا سياسيا جامعا يستمد رؤيته من روحية قوى 14 آذار، روحية الديمقراطية والحرية». ثم شرح شعار «معا» الذي يعني «معا مسلمين ومسيحيين، معا جميع مكونات 14 آذار، معا ديمقراطيين وأحرارا، معا عربا وغربيين، معا كل قوى الاعتدال وكل قوى السلام». وقال: «إن هذا الشعار ستنبثق منه وثيقة سياسية تطرح رؤية لسياسة خارجية وسياسة دفاعية ولسياسات في مشروع بناء الدولة، إضافة إلى رؤية تنظيمية داخلية وتنظيم سياسي وورقة عمل».

وفي معرض الرد على أسئلة الصحافيين، أفاد النائب سمير فرنجية أن «غاية المؤتمر ليست طرح المبادرات، إنما تأكيد ثوابتنا ووضع أزمتنا في الإطار الداخلي والعربي والدولي. وانطلاقا من هذا التحديد في العمل السياسي ستصدر مبادرات في كل الاتجاهات، لكن المؤتمر هدفه تحديد موقع حركة 14 آذار داخليا وعربيا ودوليا، نظرا إلى ارتباط أزمتنا بأزمة المنطقة». وأوضح أن الوثيقة التي ستطرح خلال المؤتمر، «هي وثيقة سياسية فكرية تحدد الواجهة العامة لقوى 14 آذار، وليست وثيقة ظرفية مرتبطة بالنقاش الدائر اليوم».