لجنة برلمانية عراقية لتقصي الحقائق تتهم تركيا باستخدام أسلحة محظورة في كردستان

النائبة صفية السهيل: رأينا آثار القصف بالغازات السامة على مواطني القرى المستهدفة

TT

دعت لجنة تقصي الحقائق في البرلمان العراقي المنظمات العالمية ابتداء من منظمة الامم المتحدة ووكالاتها المختصة في حقوق الانسان ومنظمة الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الاحمر الدولي واليونسيف والاتحاد الاوروبي، الى زيارة المناطق التي تعرضت للقصف التركي في شمال العراق ميدانيا واللقاء المباشر مع أهاليها النازحين الذين يعيشون اليوم تحت وطأة الخوف والرعب.

ودعت النائبة صفية السهيل باسم لجنة تقصي الحقائق التي زارت المنطقة، جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي والمنظمات المختصة في مجالات الاغاثة وقضايا الالغام، الى الكشف عما وصفته بـ«الاسلحة المحظورة» التي استخدمت في قرى قنديل من قبل الجيش التركي. وقالت السهيل في بيان لها امس «ان ما شاهدناه أثناء جولتنا كلجنة تقصي الحقائق في المناطق التي تم قصفها من قبل الجيش التركي، من مخلفات ودمار، جعلنا نرجع الى الخلف الى حيث الحقبة السوداء التي كان فيها النظام السابق يستخدم الأسلحة الكيماوية لقمع الشعب العراقي، بطريقة بعيدة كل البعد عن أبسط بديهيات الإنسانية. وشاهدنا المواطنين وهم يشعرون بنفس الشعور الذي شعروا به في الفترة التي كانوا بها يقصفون بهذه الأسلحة في عمليات الانفال. فالانسان الذي يتعرض اليوم للقصف بهذه الاسلحة هو نفس الانسان الذي تعرض اليها سابقا، والمنطقة هي نفس المنطقة التي تعرضت للقصف بالغازات السامة، ولم يتغير شيء سوى ان ذاك كان نظام البعث واليوم هو الجيش التركي».

وقالت النائبة ان «لجنة تقصي الحقائق في البرلمان العراقي اختتمت جولتها الميدانية التي بدأتها بوادي خانقا ووادي الشهداء وأقضية رانيه وقلعة دزة، وانتهاء بنواحي وقرى جبل قنديل، والتقت بمئات العوائل المتضررة من النازحين من القرى المقصوفة، ورأينا معاناتهم وآثار القصف بقنابل الغازات السامة التي بدت عليهم أعراضها بعد 24 ساعة فقط من القصف، من حساسية مفرطة واحتقان في العيون وضيق في التنفس وسعال دائم، فضلا عن موت أعداد كبيرة من المواشي والطيور والأسماك التي وصل عددها الى 7000 سمكة، وقمنا بتوثيقها على شكل صور وأفلام».