العاهل المغربي لثاباتيرو: فوزكم الانتخابي تعبير عن تزكيتكم المستحقة لولاية ثانية

TT

تمنى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لخوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية، كامل التوفيق والسداد في مهامه «السامية»، لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الاسباني «الصديق»، بقيادته الحكيمة، «من مزيد التقدم والتحديث والازدهار، والحضور الأوروبي الوازن، والإشعاع الكبير لبلدكم، جهويا ودوليا».

وجاءت تمنيات ملك المغرب لثاباتيرو في رسالة بعث بها إليه، على إثر فوز حزبه (الاشتراكي العمالي) في الانتخابات التشريعية التي جرت اول من امس. واعتبر العاهل المغربي أن هذا الفوز الانتخابي، «يعد أكثر من تجديد للثقة الغالية للشعب الإسباني الجار الصديق في شخصكم القيادي الفذ، وفي هيئتكم السياسية الموقرة، بل إنه تعبير ديمقراطي عن تزكيتكم المستحقة لأهلية مواصلة رئاسة حكومة المملكة الاسبانية لولاية تشريعية ثانية». واضاف العاهل المغربي ان هذا الفوز هو «اعتراف وتأكيد لما تحظون به من إشادة بخصالكم السياسية والانسانية الرفيعة. تلكم الخصال التي عهدناها فيكم، والتي أبنتم عنها، بكل حكمة وتبصر، كرجل دولة محنك، نعده في طليعة أصدقاء المغرب». وأعرب العاهل المغربي عن اعتزازه «بما يشدنا شخصياً من مشاعر المودة والتفاهم، والتقدير المتبادل، والتطابق في الرؤى بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام».

وأكد الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الاسبانية حرصه القوي «على مواصلة العمل سوياً معكم، على الدوام، حاضرا وبعد توليكم رسمياً، في انتداب ثانٍ، رئاسة حكومة بلدكم الصديق، من أجل ترسيخ الروابط التاريخية العريقة التي تجمع المملكتين المغربية والإسبانية، وتبوئها المكانة الأسمى لشراكة استراتيجية متميزة، على أسس متينة، وبمنظور مستقبلي. وذلك تجسيدا لالتزامنا، ولتعلق شعبينا الصديقين بتعزيز أواصر حسن الجوار، وتوطيد الأمن الشامل، ونصرة المثل الانسانية العليا، وتفعيل التنمية المشتركة، والتقدم المتقاسم، في نطاق من الثقة والاحترام المتبادل، لما فيه خير شعبينا الصديقين، وجوارنا المغاربي والأورو ـ متوسطي والافريقي، ومحيطنا العالمي».