البرغوثي: ارتفاع الهجمات الإسرائيلية 300% والاستيطان يتضاعف 11 مرة

TT

قال الدكتور مصطفى البرغوثي، وزير إعلام الحكومة الفلسطينية المقالة، إن مؤتمر أنابوليس للسلام، الذي عقد أواخر العام المنصرم، لم يكن سوى «غطاء ووسيلة لتنفيس المبادرة العربية وتعطيلها، وتهميش الرباعية الدولية»، وهو ما يصب نهاية في مشروع إسرائيل الاستيطاني التوسعي والذي يهدف إلى عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية، على حد قوله.

ودلل البرغوثي على هذا الأمر، بكشفه عن ارتفاع الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، في مرحلة ما بعد أنابوليس، بواقع 300 في المائة، وارتفاع وتيرة التوسع 11 ضعفا، عما كانت عليه النسبة في العام 2004.

ورد وزير إعلام الحكومة الفلسطينية المقالة، في ندوة أقيمت بالعاصمة السعودية مساء أمس، على من يزعم وقوف إسرئيل بجانب طرف فلسطيني ضد الآخر، بقوله «هذا الاعتقاد خاطئ، فإسرائيل تريد استغلال الانقسام الفلسطيني لصالحها وحسب».

وشدد البرغوثي على ضرورة توحد الفلسطينيين حول مفهوم إدارة الصراع مع الإسرائيليين، على اعتبار أن مرحلة حل الصراع تستوجب توازن القوى وهو ما ليس موجودا على السطح.

واستغلت السعودية المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي يقام هذه الأيام في نسخته الـ23، لجمع عدد من قيادات النضال الفلسطيني في ندوة حملت اسم «فلسطين القضية.. والأبناء المتحاربون»، شارك فيها كل من: الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس، ومصطفى البرغوثي وزير إعلام الحكومة الفلسطينية المقالة، وشفيق الحوت أحد كبار مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وأسامة حمدان، ممثل حركة حماس في لبنان.

واستخف مصطفى البرغوثي بما اسماه «بادرة حسن النوايا الإسرائيلية» بعد مؤتمر أنابوليس، بإفراجها عن 740 سجينا فلسطينيا، الجزء الأكبر منهم انقضى ثلثا فترة محكومياتهم في السجون الإسرائيلية، فيما قامت القوات الاسرائيلية مقابل ذلك باعتقال 1600 فلسطيني في المرحلة التي اعقبت مؤتمر أنابوليس.

ويرى أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، أن أزمة القضية الفلسطينية تتمثل بالكيانية السياسية الفلسطينية، معرِّجا على المراحل التي مرت بها منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشأتها وحتى الوقت الحاضر.

ويرى حمدان، للخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني الحاد، إعلان كافة القوى والفصائل الفلسطينية بوضوح التزامها المشاركة في حوار وطني شامل يهدف إلى إعادة بناء الكيانية السياسية الفلسطينية، وتنظيم الأوضاع الداخلية، على قاعدة اتفاق مكة، وإعلان القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني.

وفيما دعا أسامة حمدان إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وديمقراطية ومؤسسية، يرى شفيق الحوت، أكد كبار مؤسسي المنظمة، أن الخيار الممكن والوحيد للتحرك يبدأ بدعوة الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية إلى تشكيل لجنة تحضيرية لوضع تصور مشترك لمستقبل منظمة التحرير الفلسطينية، على ضوء ما يتوفر بين أيديها من وثائق واقتراحات.