مسيرة تنديداً بالحصار على غزة ضمت مثقفين و.. حيوانات

فلسطيني يقف أمام جمال في التظاهرة التي حملت عنوان «نداء الحيوان من اجل الإنسان» في غزة (أ.ب)
TT

في سابقة فريدة في نوعها، نظم أمس مثقفون فلسطينيون مسيرة للحيوانات تنديداً بالحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة اشهر. وانطلقت المسيرة، التي ضمت قطعاناً من الأغنام والماعز والحمير والجمال، من قبالة منطقة «أنصار» في المدينة، وانتهت بالاعتصام أمام مقر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، حيث قام المشاركون في المسيرة بتلاوة رسالة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تطالبه بالتحرك الفوري لإنقاذ قطاع غزة، ومنها حيوانات القطاع، من «جرائم الاحتلال»، داعية إلى تطبيق مبادئ حقوق الإنسان في القطاع. وجاء في الرسالة التي تلاها المثقفون «اليوم نخاطبكم ومِنْ خلفنا الحيوانات التي تهتمون بأمرها أكثرَ من البشر للأسف الشديد، أن أنقذوا قطاع غزة وطبقوا الشرعية الدولية التي وضعتموها أنتم بأنفسكم، ووقعنا عليها. هل بتّم غير قادرين على تطبيق ما وضعتموه على أرضنا؟!». واعتبر المثقفون الفلسطينيون أن «الصمت الدولي على جرائم الاحتلال أصبح يمثل تواطؤاً مع الاحتلال في جرائمه وحصاره لأهالي قطاع غزة»، مشيرين إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وأكدوا أن الاستنزاف لهذا العدد الكبير من البشر خلال العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، التي وصفوها بـ«المحرقة» يدل على أن «الاحتلال تعمَّد قتل المدنيين، وليس كما يزعم أنه يدافع عن نفسه، والذي أبدى بان كي مون تفهمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

من ناحية ثانية، حذر مركز حقوقي فلسطيني من أن الحصار المفروض على قطاع غزة يهدد بتوقف 5000 صياد سمك في القطاع عن العمل بسبب نقص الوقود. وذكر مركز «الميزان» لحقوق الإنسان، ومقره في غزة، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن أعداداً متزايدة من الصيادين باتت لا تجد الوقودَ اللازمَ لتشغيل قواربها لعدم سماح إسرائيل للقطاع باستيراد الوقود.