واشنطن تتحرك في كل الاتجاهات لوقف الاستيطان وعملية «الشتاء الساخن» في غزة

رايس «آسفة» لقرار إسرائيل بناء مستوطنات

TT

يزور الجنرال وليام فرازر الاراضي الفلسطينية واسرائيل، لبحث مسألة عزم اسرائيل بناء مستوطنات جديدة. ومن المقرر ان يصل فرازر، الذي عين من طرف وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، للعمل من اجل تطبيق خطة «خارطة الطريق» اليوم الى المنطقة، وسيتولى الاشراف يوم غد على اول اجتماع للجنة الثلاثية الاميركية الاسرائيلية الفلسطينية. وفي بادرة نادرة الحدوث ادلت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية بتصريح مقتضب للمراسلين قبل ان تبدأ اجتماعها اول من امس مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي تزور واشنطن حالياً، وعبرت رايس عن أسف إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش على مبادرة الحكومة الاسرائيلية بناء مستوطنات ومنازل جديدة في مدينة القدس. وقالت رايس إن هذه الخطوة لن تساعد في تقدم عمليات السلام. ودعت رايس التي استقبلت نظيرتها الاسرائيلية في مقر الخارجية الاميركية، الطرفين الى احترام التزاماتهما في اطار خارطة الطريق، مؤكدة ان سياسة الولايات المتحدة تجاه بناء مستوطنات في مناطق متنازع عليها امر واضح، وقالت «من الضروري ان تبقى الاجواء ايجابية».

وقال شون ماكورماك الناطق الصحافي باسم الخارجية الاميركية، إن رايس وليفني واصلتا مناقاشتهما للعملية السياسة وخارطة الطريق. واشار الى ان رايس بحثت كذلك موضوع عزم اسرائيل تشييد 750 منزلاً، وهو أمر سبق للوزيرة رايس ان تحدثت بشأنه مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. وقال ماكورماك إن بناء مستوطنات جديدة لا يفيد عملية السلام. وأعلن ان ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية للشرق الاوسط وشمال افريقيا قد عاد من المنطقة حيث اجرى محادثات بشأن إطلاق صواريخ من غزة على اسرائيل، لكنه أكد ان واشنطن لن تشارك في اي محادثات تكون حركة حماس طرفاً فيها، وذلك في إشارة للمساعي المصرية للتوسط بين الحركة واسرائيل. وقال ماكورماك إنها «منظمة ارهابية تعمل على تقويض العملية السياسية»، مضيفا «إنهم لا يملكون الشجاعة للاستجابة لما يدعو له المجتمع الدولي».

وعلى الرغم من تأكيد ماكورماك عدم مشاركة واشنطن في اية اتصالات مع حركة حماس تتم عن طريق طرف ثالث وهو مصر، فإن بعض التقارير أفادت ان كوندوليزا رايس تواكب هذه الاتصالات، وأوفدت لهذا الغرض ديفيد وولش الى القاهرة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد اعلن في وقت سابق ان اسرائيل مستعدة لوقف عملياتها في غزة اذا توقف اطلاق الصواريخ من القطاع بناء على طلب وزيرة الخارجية الاميركية. وقال اولمرت ان «عمليات الجيش الاسرائيلي ضد قطاع غزة ستتواصل طالما ان اطلاق الصواريخ مستمر ضد اسرائيل».