أوباما رافضاً «بطاقة الأحلام»: تنتقد كفاءتي ثم ترشحني كي أكون نائبها

كلينتون تتلقى صفعة رمزية بعد فضيحة أحد حلفائها من «المندوبين الكبار».. ورد قاس من منافسها

TT

خابت آمال تيار مهم داخل الحزب الديمقراطي في إمكانية التوصل الى اتفاق سياسي يقود الى ترشيح باراك اوباما وهيلاري كيلنتون على بطاقة واحدة للانتخابات الرئاسية، بحيث يصبح أحدهما رئيساً والثاني نائباً للرئيس في ما أطلق عليها «بطاقة الأحلام». ونتيجة لتبدد هذه الآمال، اصبح من المؤكد الآن ان التنافس سيستمر بينهما حتى آخر انتخابات تمهيدية في ولايتي كانتاكي واوريغون في 20 مايو (أيار) المقبل. والمؤكد أيضا أن أياً من المرشحين لن يحصلَ على 2025 مندوباً المطلوبين لضمان ترشيح مؤتمر الحزب الديمقراطي في 25 اغسطس (آب) المقبل. وأكد اوباما مجدداً امس للمراسلين الذين رافقوه اثناء جولاته الانتخابية في ولاية ميسيسبي رفضه القاطع لفكرة ترشيحه نائباً للرئيس في بطاقة واحدة مع هيلاري. وعندما سئل ما إذا كان يستبعد هذه الفرضية على الرغم من ان شرائح مهمة داخل الحزب الديمقراطي تتمنى ان تتحقق هذه البطاقة، أجاب اوباما بحزم: «لم اترشح لأصبح نائباً للرئيس، ولا أنوي ان اكون نائباً للرئيس». وعلى الرغم من ذلك، استمرت عدة شبكات تلفزيونية وصحف تابلويد خاصة بنيويورك في مناقشة مزايا «بطاقة الأحلام».

وكان أوباما قد سخر اول امس من اقتراح هيلاري وزوجها بيل كيلنتون بأن يترشح معها في بطاقة واحدة كنائبٍ للرئيس، وقال: «لا أدري كيف يقترح شخصاً يحتل المركز الثاني منصب نائب الرئيس لشخص يحتل المركز الاول». واضاف: «اريد ان اوضح الأمور بجلاء. لا اريد ان يفكر اي شخص بهذه الطريقة، أي انه من الممكن ان نترشح معاً، لذلك عليكم ان تختاروا أحدنا». وكانت هيلاري قد دأبت على كيل انتقادات حول كفاءة اوباما، وكررت خلال الحملة التي تقوم بها حالياً في ولاية بنسلفانيا اعتقادها بأن اوباما يجهل تماماً قضايا الأمن الوطني لذلك ربما يرتبك ولا يقوى على اتخاذ اي قرار إذا واجهه حدث طارئ.

ومن الواضح ان اوباما أراد ألا يجعلَ الامور تبدو مهينة أكثر مما ينبغي، لذلك قال لأنصاره في ميسيسبي: «لا معنى ان تقول إنني لست مهيئاً لأكون رئيساً ثم ترشحني لموقع يمكنني ان أصبح من خلاله رئيساً.. إذ كيف يمكنني ان اصبح نائباً للرئيس وانا افتقر للكفاءة». وقال اوباما إن هيلاري جزء من «مؤسسة واشنطن»، في إشارة الى مجموعات الضغط المتحكمة في القرار، مشيراً الى ان زمن هذه المؤسسة قد مضى.

ويعتقد أوباما ان هيلاري تريد التقليل من شأنه حتى تؤثر على نتائج الانتخابات التمهيدية التي ستجري في ما تبقى من ولايات؛ وهي بنسلفانيا وانديانا وشمال كارولاينا وغرب فرجينيا وكنتاكي واريغون ثم بورتريكو. واعاد الى الاذهان نشر صورته بالزي الصومالي (المنتشر في شمال شرقي كينيا)، وقال هذه الاساليب اخذت مباشرة من ألاعيب الحزب الجمهوري. وازداد تركيز اوباما وهيلاري على «كبار المندوبين» بعد ان اعلنت امس نتائج الانتخابات الاولية في مسيسيبي التي غادرتها هيلاري مبكراً في اتجاه بنسلفانيا حيث ستدور معركة شرسة بينهما في 22 ابريل (نيسان) المقبل. وكانت هيلاري قد تلقت، الليلة قبل الماضية، صفعة رمزية، لكنها مهمة بعد ان اعترف احد اهم حلفائها من «المندوبين الكبار»، وهو حاكم ولاية نيويورك الديمقراطي اليوت سبيتزر بإقامة علاقة مع مومسات واعتذر لأسرته وللجمهور.

وقالت كيلنتون إن ليس لها اي تعليق على الموضوع وأضافت: تقول «ارسل أطيب الامنيات للحاكم واسرته». أما اوباما فقد نأى بنفسه عن الجدل الدائر حول الموضوع والذي غطى امس في اميركا كل الاخبار، بما في ذلك اخبار الحملة الانتخابية.