الصحف القطرية تحتفي بالأمير سلطان وتصف الزيارة بـ«الاستثنائية»

تأكيدا على أنها ستسهم بقوة في تطوير علاقات البلدين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات

TT

واصلت الصحف القطرية لليوم الثاني على التوالي احتفاءها بزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، التي تختتم اليوم، حيث أجمعت الصحف القطرية على أن الزيارة تكتسب اهمية كبيرة في هذه المرحلة التاريخية المهمة للعلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، كما تمثل خطوة أخرى في سبيل تعزيز العلاقات القطرية السعودية.

وشددت الصحف على ان هذه الزيارة الاستثنائية ستسهم بقوة دفع ايجابية كبيرة لهذه العلاقات الراسخة والتي تأخذ قوتها من الرغبة المشتركة لكل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأخيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، في تطويرها وتعزيز التعاون بين البدين في مختلف المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وتحت عنوان «زيارة ذات دلالة ومعان» قالت صحيفة «الراية» القطرية إن الزيارة التي يقوم بها الأمير سلطان بن عبد العزيز لدولة قطر ستشكل منعطفا تاريخيا مهما في مسيرة العلاقات القطرية السعودية ومسيرة التعاون المشترك بينهما، وانها جاءت كما أكد الأمير سلطان امتدادا وتواصلا للزيارات الأخوية بين البلدين وتأكيدا للعلاقات الحميمة القائمة التي تزداد قوة ومتانة يوما بعد يوم انطلاقا من التوجيهات السامية من قيادتي البلدين.

وقالت الصحيفة إن العلاقات القطرية السعودية لم تكن وليدة اليوم وإنما جذورها ضاربة في التاريخ بحكم المصير المشترك وصلات القربى والإخاء وأنها اكتسبت قوتها ومتانتها من القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين ولذلك اتسمت على الدوام بالقوة والمتانة والعمق. وأكدت «الراية» ان «هذه الزيارة الاستثنائية ستسهم بقوة دفع إيجابية كبيرة لهذه العلاقات الراسخة التي تأخذ قوتها من الرغبة المشتركة لكل من سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في تطويرها وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وتعزيز مسيرة دول مجلس التعاون».

وعنونت صحيفة «الشرق» افتتاحيتها بـ«تقوية البيت الخليجي» ورأت فيها ان الشعبين القطري والسعودي يترقبان النتائج المثمرة من المباحثات التي سيجريها أمير دولة قطر وولي عهده مع ضيف قطر ولي العهد السعودي، موضحة ان هناك الكثير من الملفات الثنائية التي تصب في مصلحة الشعبين في مجالات التعاون الاستثماري والصناعي والتجاري والعلاقات بين رجال الاعمال. وأشارت الى ان الزيارة تكتسب اهمية خاصة نابعة من رئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للدورة السابعة والعشرين للمجلس الاعلى لدول التعاون «خاصة ان المواطن الخليجي يترقب تفعيل قرارات المواطنة الخليجية وحقوقها في التملك والاستثمار والتنقل بل يترقب أكثر من ذلك قيام السوق المشتركة والعملة الموحدة لتصبح الموارد الخليجية الموحدة المفتاح والسلاح الناجع لصناعة المستقبل الذي يحقق الرفاهية والنمو الاقتصادي الشامل والقدرة على المنافسة في الاسواق الاقليمية والعالمية». وخلصت «الشرق» الى التأكيد على ان «التحديات الإقليمية الماثلة والتعقيدات الدولية الراهنة تتطلب مزيدا من التنسيق والتشاور بين دول مجلس التعاون، فتقوية البيت الخليجي هي البداية الطبيعية نحو علاقات متطورة ومتكافئة مع قوى المجتمع الدولي».

من ناحيتها أكدت صحيفة «الوطن» القطرية ان «الزيارة الكريمة التي بدأها الأمير سلطان بن عبد العزيز للبلاد ستشكل محطة تاريخية وانطلاقة نوعية في علاقات التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والطاقة وغيرها من مجالات التعاون الأخرى الواسعة، فضلا عن الانعكاسات الإيجابية على الاستقرار الإقليمي».

وتحت عنوان «انطلاقة نوعية» شددت «الوطن» على ان هذه الزيارة الكريمة التي تجسد العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين ليست ككل الزيارات، ولا المحادثات التي ستدور خلالها ككل المحادثات، لأنها تأتي في أوضاع وظروف دقيقة وصعبة تمر بها المنطقة العربية وتقف عند أعتاب قمة عربية يتزاحم على جدول أعمالها الكثير من القضايا الملتهبة التي تستدعي تكاتف ولقاء القيادتين الحكيمتين القطرية والسعودية للمساهمة في توفير العلاج لما يخدم المصالح العليا للأمة.

وأشارت «الوطن» في ختام تعليقها الى انه من أبرز ما سينجم عن هذا اللقاء الأخوي الذي يجسد عمق وقوة الروابط بين البلدين والقيادتين إعطاء دفعة كبيرة لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين دوله الأعضاء الست لتكون قدوة للآخرين في العالم العربي.