بغداد: انطلاق مباحثات العلاقة المستقبلية مع واشنطن

الاتفاق المتوقع في الصيف يشمل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية

TT

بدأت امس المحادثات بين بغداد وواشنطن حول اتفاقية التعاون المشترك الطويلة الامد بين البلدين، بما في ذلك «الاتفاق المؤقت» حول وجود القوات الاميركية في البلاد، حسبما أكدت وزارة الخارجية العراقية. وأفاد بيان للوزارة «بدأ الطرفان اليوم في مقر وزارة الخارجية العراقية مباحثات بين وفدين يمثلان بلدين كاملي السيادة والاستقلال بغرض التوصل الى اتفاقية وترتيبات للتعاون والصداقة طويلة الأمد». وأضاف البيان الذي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أن المفاوضات تبدأ «انطلاقا من أواصر الصداقة والتعاون القائمة بين جمهورية العراق والولايات المتحدة، واستنادا الى ما اتفق عليه رئيس مجلس الوزراء والرئيس الاميركي في اعلان النوايا للتعاون والصداقة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007».

واعتبر البيان أن المحادثات «غرضها تنظيم العلاقة بين الدولتين الصديقتين على أسس سليمة بعد انتهاء فترة تطبيق قرار مجلس الأمن نهاية العام الحالي وخروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة». وأشار البيان الى ان ذلك يتضمن «الاتفاق المؤقت لوجود القوات الاميركية (...) على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل لسيادة كل منهما».

ووقع الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خطة غير ملزمة للعلاقات بين البلدين تمهيدا لإجراء محادثات رسمية حول مسائل عدة من بينها وجود طويل الأمد للقوات الاميركية في العراق.

وحدد الإعلان ثلاثة أجزاء رئيسة لما تتوقع واشنطن ان تتضمنه الاتفاقية؛ وهي الجزء السياسي والدبلوماسي، والجزء المتعلق بالشؤون الاقتصادية، والجزء الأمني. وأكد البيان أن «المفاوضات ستستمر الى حين الانتهاء من وضع الإجراءات المنشودة خلال صيف عام 2008».

وكان المالكي قد أعلن في 26 نوفمبر(تشرين الثاني) ان عام 2008 سيكون آخر عام للتفويض الممنوح من الامم المتحدة للقوات التي تقوده الولايات المتحدة في العراق، وسيتم استبداله باتفاق جديد بين واشنطن وبغداد. وقال المالكي في كلمة بثها التلفزيون «نحن كنا في حوار جاد مع المجتمع الدولي من اجل ان نخرج من الفصل السابع لقرار الامم المتحدة». وأضاف «ومن أجل العراق دخلنا في حوار جاد على ان ينتهي بموجبه وجود القوات الدولية في البلاد، وان يعود الى وضعه الطبيعي». وتابع «لذلك كان لا بد علينا ان ندخل في حوار مع المجتمع الدولي والامم المتحدة من اجل ان نحقق المطالب، وهي أولا خروج العراق من الفصل السابع، ثانيا التمديد الأخير للقوات المتعددة الجنسيات لعام 2008 ينتهي معها وجود العراق تحت الفصل السابع». يشار الى ان هذه الاتفاقية ما تزال بحاجة الى مصادقة مجلس النواب العراقي.