بوش يمزج السياسة بالدين في كلمة دافع فيها عن الحرب بالعراق وأفغانستان

قال إن إطاحة صدام قرار صائب والحرية حق منحه الله

TT

دافع الرئيس الأميركي جورج بوش بقوة عن الحرب في كل من العراق وأفغانستان، وقال في حديث استمر 42 دقيقة أمام أعضاء المؤتمر الوطني للإعلاميين المتدينين المسيحيين، إن سياسته في منطقة قائمة على اساس الاعتقاد بأن الحرية حق يمنحه الله. وناشد بوش خلال كلمته حلفاء الولايات المتحدة في اوروبا مضاعفة جهودهم في أفغانستان. وأقر بوش خلال اللقاء بأن المكاسب الأمنية التي جرى تحقيقها في العراق في الآونة الأخيرة هشة، ومن المحتمل أن تشهد تراجعا. قال بوش ايضا ان قرار إطاحة صدام حسين كان صائبا خلال تلك الفترة الاولى، بعد وصوله الى البيت الأبيض، ولا يزال الآن، في هذه المرحلة من ولايته، قرارا صائبا ايضا، وسيكون قرارا صحيحا إلى لأبد، على حد قوله. كلمة بوش، التي جاءت قبل اسبوع من الذكرى الخامسة للغزو الاميركي للعراق، واحدة من ثلاثة أحاديث له حول الارهاب وسياسة الحرب سيلقيها قبل شهادة القائد العام للقوات الاميركية في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، امام الكونغرس، فضلا عن شهادة السفير الاميركي لدى العراق ريان كروكر. وكان بوش في حديثه قد تناول هذه المخاطر، وتحدث مكررا حول نشر الحرية والديمقراطية، كقضية رئيسية في سياسته الخارجية. الا ان معظم الخبراء يتفقون على ان بوش نقل اجندة الحرية الاميركية الى مستويات جديدة، بمحاولة اقامة ديمقراطية في دول لم تعرفها من قبل، مثل العراق وافغانستان. وقد وصف البعض ذلك بأنه حماقة، واعترف بوش في مقابلة مع المعلقين المحافظين في العام الماضي، ان نقاده يعتقدون انه «مثالي». الا أنه جدد قضيته يوم الثلاثاء متكهنا بأن الحرية ستنتشر في المنطقة.

وأضاف بوش «أن تأثير عراق حر وأفغانستان حرة، سيمتد لما وراء حدود البلدين. وستظهر للآخرين ما هو الممكن. وهذا هو السبب وراء قيامنا بذلك. لا يوجد شخص مؤهل لكي يصبح سيدا، ولا يستحق أحد أن يصبح عبدا».

والمعروف أن معتقداته الدينية معروفة للجميع. ويعتبر ايمانه بالمسيحية نقط تحول في حياته، لأنها ساعدته على التوقف عن شرب الخمر وهو في الأربعين من عمره. وقد شكلت معتقداته قراراته السياسية في قضايا تتراوح بين الاجهاض الى أبحاث الخلايا الجذعية الى مكافحة الملاريا والايدز في افريقيا.

والمرة الأخيرة التي تحدث فيها الى الاذاعيين الدينيين عام 2003، ركز على مبادرته ذات الصبغة الدينية. وقد امتدح بوش الاذاعيين لـ«دفاعهم عن قيمنا، بما في ذلك حق الحياة».

ويتحدث بوش عن اعتقاده بـ«عمومية الحرية»، كما فعل في العام الماضي في مؤتمر للمنشقين السياسيين في براغ. ولكن نادرا ما خلط لغة الايمان بالحديث عن الحرب والارهاب، مثلما فعل يوم الثلاثاء في فندق اوبريلاند هنا.

وقد وصف الحرية بأنها «هدية ثمينة»: «الحرية التي نقدرها ليست حريتنا وحدنا. ان الحرية ليست هدية اميركا للعالم، بل هي هدية الرب للبشرية». وقد ردد الحضور خلال الكلمة عبارة «آمين».

* خدمة «نيويورك تايمز»