محقق الأمم المتحدة في قضايا التعذيب: أميركا رفضت طلبي لزيارة سجونها في العراق

TT

شكا مانفريد نواك محقق الأمم المتحدة في قضايا التعذيب من رفض الولايات المتحدة طلبه زيارة السجون الاميركية في العراق، رغم ان مثل هذه الزيارة يمكن، حسب قوله، ان تساعد على تبديد اثار فضيحة سجن أبو غريب، الذي انتهك فيه جنود أميركيون حقوق سجناء عراقيين. وقال نواك في بيان اوردته وكالة رويترز، انه تلقى معلومات موثوقا بها تفيد بأن الموقف تحسن في منشآت الاحتجاز الاميركية خلال السنوات القليلة الماضية، لكنه أكد ان زيارته للسجون الاميركية هي وحدها التي تتيح له التوثق من ذلك. وتفجرت فضيحة سجن أبو غريب عام 2004 وقوبلت بإدانات على مستوى العالم، بعد نشر صور لجنود أميركيين يهينون السجناء العراقيين، في السجن الواقع غرب العاصمة العراقية بغداد. ومن بينها صور لسجناء عرايا كوموا بعضهم فوق بعض واخرين يروعهم الجنود بالكلاب البوليسية وصورة لمجندة اميركية تجر سجينا عراقيا بحبل من رقبته.

وقال محقق الامم المتحدة: «دهشت حين لم تبد الولايات المتحدة رغبة في السماح لي بالزيارة، لان ذلك قد يكون في مصلحتها، اذا قارنت بين منشآت الاحتجاز المختلفة. وقد يكون ذلك في مصلحتها ايضا للتغلب على موروث انتقد طويلا بشأن ممارسات تعذيب في ابو غريب ومنشآت احتجاز أخرى حتى عام 2004».

وصرح نواك، الذي حصل على دعوة من الحكومة العراقية لزيارته المقررة في الفترة من 18 الى 26 اكتوبر (تشرين الاول)، بأنه ينتظر ايضا موافقة كاملة على دخوله لمنشآت الاحتجاز العراقية. وأضاف ان السلطات البريطانية وافقت على ان يزور المحتجزين في السجون البريطانية في العراق.

وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان السلطات العراقية تحتجز ما لا يقل عن 30 ألفا. وقامت اللجنة بأول زيارة لها للمحتجزين لدى الحكومة المركزية العراقية في اكتوبر الماضي. ولجنة الصليب الاحمر هي لجنة محايدة وتقاريرها سرية على عكس تقارير محققي الامم المتحدة، وما زالت تسعى للتوصل الى اتفاق لزيارة كل السجناء المحتجزين في شتى انحاء العراق. وتتهم الاقلية السنية وزارة الداخلية العراقية، التي يهيمن عليها الشيعة، بادارة مراكز تعذيب للمحتجزين السنة.