سليمان إلى تل أبيب الأسبوع المقبل لبحث اتفاق التهدئة

TT

يزور الوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، إسرائيل الأسبوع المقبل للتعرف علي الموقف الرسمي الإسرائيلي النهائي من التهدئة بعد جهود مصر الحثيثة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، كما أسفرت عن وقف إطلاق الصواريخ من جانب المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.

وقال مسؤول مصري رفيع المستوي لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير عمر سليمان سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين، آفاق التهدئة، وما إذا كانت ستشمل الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومدى إمكانية تضمينها اتفاقا مكتوبا يعلن، أم لا، مؤكداً أن نجاح الجهود المصرية في التزام الطرفين رسميا بالتهدئة ستفتح المجال للتحرك في قضايا أخرى مهمة مثل استئناف المفاوضات وفتح المعابر وفك الحصار وفتح معبر رفح بصورة دائمة. ونفى المسؤول المصري التوصل إلى اتفاق نهائي حول التهدئة. وقال إن هذه الأمور تحتاج إلى وقت، ونحن الآن في مرحلة اختبار للالتزامات الشفوية من الطرفين، وبعد زيارة الوزير سليمان ستتضح الأمور كثيراً. وردا على سؤال حول وجود ضوء أخضر من واشنطن لقيام مصر بدور الوساطة، قال المسؤول «إن مصر عندما تتحرك فهي بالأساس تقوم بدورها القومي تجاه إخواننا الفلسطينيين وكذلك يأتي تحركها من منطلق أمنها القومي باعتبار أن استقرار غزة يصب في استقرار مصر». وأوضح « وجدنا من خلال اتصالاتنا مع الفلسطينيين والإسرائيليين رغبة مشتركة في التهدئة، فالجانب الفلسطيني أبلغنا باستعداده الجدي للتهدئة وطلب أن يكون هناك اتفاق متبادل ومتزامن، ويشمل الضفة وغزة مع فك الحصار وفتح المعابر ووقف الاعتقالات والتوغلات ومصادرة الأراضي».

وأشار المسؤول إلى أن الجانب المصري نقل الرؤية الفلسطينية إلى الإسرائيليين خلال اللقاء مع رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، الذي زار القاهرة أخيراً. وأوضح أن جلعاد «رد على هذه المطالب قائلاً: سننتظر ونرى الأمور على الأرض، ومدى التزام الجانب الفلسطيني بوقف إطلاق الصواريخ».

وقال المسؤول المصري «طلبنا من الجانب الفلسطيني، وقف إطلاق الصواريخ، كما طلبنا من الجانب الإسرائيلي وقف العدوان على القطاع لإعطاء الجهود المصرية الفرصة، وحتى الآن يلتزم الطرفان بوقف التصعيد، وسيبحث الوزير سليمان خلال الزيارة، الاتفاق النهائي مع القادة الإسرائيليين بتكليف من الرئيس محمد حسني مبارك». وأكد المسؤول أن مصر «على اتصال دائم مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وقادة إسرائيل، والإدارة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، من أجل إبرام اتفاق يفتح المجال أمام التحرك في القضايا الأخرى»، مؤكداً أن الخطوات التي قامت بها مصر والخطوات التي ستقوم بها مستقبلاً، ستتم بالتنسيق التام مع أبو مازن. وحول ما أعلن عن جولة من المباحثات في العريش بين وفد أمني مصري ووفدين من حماس والجهاد الاسلامي الأسبوع المقبل قال المسؤول «حتى الآن لم يحدد موعد للقاء وسيتم تحديده في ضوء التطورات الجارية على الأرض».