اعدت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» فيلماً وثائقياً عن حرب يوليو (تموز) 2006 تحت عنوان «الخراب الثالث» وأطلقته امس في نقابة الصحافة عبر مشاهد سريعة وكلمات لمسؤولين إعلاميين. وقال رئيس مجلس ادارة «المنار» النائب السابق عبد الله قصير ان القناة سعت بعد حرب تموز الى «انتاج باقة من الافلام الوثائقية والتسجيلية لتبقى في الذاكرة» ومنها فيلم «الخراب الثالث» المكون من اربعة اجزاء يستمر عرض كل منها حوالي خمسين دقيقة.
ويرسم هذا الفيلم الوثائقي صورة للحرب وما بعدها من وجهة نظر خبراء استراتيجيين عسكريين من فرنسا وبريطانيا وروسيا وأيضا من وجهة نظر خبراء اسرائيليين، كذلك من وجهة نظر عربية محايدة.
ويرى «حزب الله» ان الفيلم جاء ليدل على انه انتصر على اكبر جيش في الشرق الاوسط هو الجيش الاسرائيلي، وانه سينتصر عليه مجددا في حال اندلاع قتال جديد بين الجانبين. وفي هذا الصدد، قال قصير ردا على سؤال لـ «الشرق الاوسط»: «اننا نتعامل مع العدو الاسرائيلي من موقع دفاعي. اما اذا شنت إسرائيل حرباً على لبنان فسنرد الصاع صاعين وسنلقنها درساً قاسياً. والنصر سيكون حليفنا كما كان في حرب تموز 2006».
من جهة اخرى، ذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» ان الوضع على جانبي الحدود في جنوب لبنان «لا تشوبه شائبة. فعلى الجانب اللبناني يعمل الجيش على مدار الساعة على تحصين مواقعه العسكرية المقابلة للقوات الإسرائيلية المعادية. فيما تعمل القوات الدولية المعززة (يونيفيل) على امتداد القطاع الشرقي في تحصين مواقعها وتسيير الدوريات المؤللة على مقربة من السياج الفاصل بين الاراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة. وترافقها مستوصفات نقالة ما يدل على ان هذه القوات تأخذ كل الامور في الاعتبار في حال وقع المحظور عسكريا».
وأفاد مندوب الوكالة في المنطقة ان الكتيبة الاسبانية تثبت ستة ابراج مراقبة في رقعة طولها 500 متر ولا يزيد عرضها عن 50 مترا وتحيط بالشطر اللبناني من قرية الغجر السورية المحتلة والذي لا يزال تحت الاحتلال.
هذا، وذكر بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني انه عند التاسعة من صباح امس «اخترقت 4 طائرات حربية اسرائيلية معادية اجواء الجنوب من فوق مزارع شبعا المحتلة. واتجهت شمالا حيث نفذت طيرانا دائريا فوق منطقة بيروت. ثم عادت جنوبا وغادرت عند الساعة 9:40 باتجاه الاراضي المحتلة». وكان بيان سابق تحدث عن سلسلة خروقات جوية حصلت اعتباراً من مساء الثلاثاء واستمرت الى ما بعد منتصف الليل.