فضل الله: الاستخبارات الدولية والعربية أخرجت المسألة اللبنانية من إطارها اللبناني

TT

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني، السيد محمد حسين فضل الله، خلال استقباله امس سفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران «إن المشكلة اللبنانية تملك قابلية الحل لولا التدخلات الكثيرة فيها». ولفت إلى «أن لبنان بات ساحة مفتوحة للصراعات الدولية والإقليمية ولصراع أجهزة الاستخبارات المتعددة». معرباً عن اعتقاده بأن الحركة الاستخبارية الدولية أو العربية أو غيرها، والتي وسعت نطاق نشاطها في لبنان، جعلت المسألة تخرج في كثير من الأحيان عن إطارها اللبناني، مع أن الجميع يقولون إنهم يريدون للبنانيين أن ينتجوا حلا لبنانيا سريعا».

من جهته، نبه السفير لوران إلى «ان الأزمة اللبنانية تمضي في طريق سيئ. وعلى الجميع أن يبذلوا ما في وسعهم للوصول إلى الحل». وقال «إن دور المفوضية الأوروبية في لبنان يتركز على تشجيع اللبنانيين على إدارة حوار بناء في ما بينهم». مشيرا إلى «الدور الكبير الذي يمكن القيادات الدينية أن تضطلع به في هذا المجال». وشدد فضل الله على «ضرورة أن تبنى العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي على أسس واضحة ومتينة». مشيرا إلى «وجود الكثير من العناوين التي نلتقي عليها، سواء على مستوى التقاء الخطوط بين الحضارتين الإسلامية والأوروبية، أو على المستويات الأخرى». وقال: «إننا في الوقت الذي نتطلع إلى دور أوروبي مستقل حيال قضايا المنطقة وإلى حيادية أوروبية وموضوعية في المواقف تختلف عن الموقف الأميركي المنحاز تجاه إسرائيل، نؤكد على ضرورة إدارة الحوار مع الأوروبيين في المسائل الثقافية والدينية والحضارية والسياسية وفي حركة الجاليات الإسلامية في أوروبا، وكذلك في القضايا الإنسانية العامة».