ذكر ممثلو ادعاء في باريس أن الشرطة احتجزت أمس، موظفا آخر ببنك سوسيتيه جنرال الفرنسي في إطار تحقيقاتها في أكبر فضيحة تعامل في العالم.
ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان مكتب محاماة أميركي أنه رفع دعوى قضائية على سوسيتيه جنرال بزعم أن البنك، وهو ثاني أكبر البنوك المدرجة في فرنسا، ضلل المستثمرين بشأن حجم تعرضه لمخاطر أسواق الرهون العقارية وتقاعس عن التصرف بخصوص معلومات عن معاملات أجراها المتعامل جيروم كيرفيل، بحسب «رويترز».
وأوضح مكتب المدعي العام في باريس أن الشخص الذي ألقي القبض عليه أمس كان يعمل بوحدة تابعة لسوسيتيه جنرال.
وقال مصدر مطلع إن الشخص المحتجز يعمل بشركة «اس.جي للأوراق المالية» وهي وحدة السمسرة التابعة للبنك.
من جهته، امتنع البنك عن تحديد هوية الشخص المحتجز أو القسم الذي كان يعمل به. وفي المقابل أكدت متحدثة باسم البنك أن شخصا احتجز في إطار التحقيق. ويأتي هذا قبل جلسة إجرائية مقررة غدا الجمعة بشأن ما إذا كان ينبغي إبقاء كيرفيل رهن الاحتجاز.
من ناحية أخرى قال مكتب المحاماة «كوهين مايليشتاين هاوسفيلد آند تول» أمس إن الدعوى التي رفعها أمام المحكمة الاتحادية في نيويورك تزعم أن سوسيتيه جنرال قدم بيانات كاذبة ومضللة وأخفى معلومات تتعلق بمراكز البنك في رهون عقارية عالية المخاطر وقروض بضمان أوراق مالية الى جانب آليات الرقابة الداخلية.
وتسعى الدعوى القضائية لتمثيل كل من اشتروا شهادات إيداع سوسيتيه جنرال الأميركية وكل الأميركيين الذين اشتروا أسهم البنك في البورصات الخارجية في الفترة من أول أغسطس (آب) 2005 الى 23 يناير (كانون الثاني) 2008.
وقالت متحدثة باسم سوسيتيه جنرال في باريس إن البنك ليس لديه تعليق فوري في هذا الشأن.