الديمقراطيون يتهمون بوش بقمع المعارضين.. والبيت الأبيض يصف التصريحات بـ«الهراء»

استقالة قائد العمليات العسكرية في الشرق الأوسط يثير جدلا في واشنطن

TT

انتهز الديمقراطيون في الولايات المتحدة فرصة استقالة قائد العمليات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط واسيا الوسطى الاميرال وليام فالون، على خلفية تقارير أشارت الى انه يختلف مع الرئيس بوش في سياسته المتشددة تجاه ايران، لاتهام الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه يخمد الاراء المعارضة في الجيش. ونفى البيت الابيض هذا الاتهام، وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض للصحافيين عندما سئلت ان كان بوش يحاول قمع وجهات النظر المختلفة معه: «هذا هراء تام لان الرئيس بوش أيد دائما بيئة من النقاش القوي والصحي».

وقالت بيرينو ان اصل المشكلة هو «تصور خاطئ بأن فالون على خلاف مع الادارة»، وأضافت: «عندما يتعلق الامر بالسياسة الخارجية فانه من المهم ان تتحدث الادارة بصوت واحد واذا كان هناك تصور بأنهم لا يتحدثون بصوت واحد فان هذا سيصبح مشكلة». كما نفى مسؤولو الادارة فكرة ان الرحيل السريع لفالون يعني ان الولايات المتحدة أصبحت أقرب الى القيام بعمل عسكري ضد ايران، التي دخلت في نزاعات مع واشنطن بشأن العراق والبرنامج النووي لطهران. وأعادت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التأكيد على ان واشنطن لا تنوي شن حرب على ايران، وقالت: «ان الرئيس أوضح تماما ان الولايات المتحدة تعتقد ان التوصل الى حل دبلوماسي بشأن قضية ايران ممكن اذا بقي العالم قويا وتحرك بطريقة موحدة».

وكان فالون الذي اشرف منذ عام 2007 على الحربين الاميركيتين في العراق وافغانستان، قد قدم استقالته الثلاثاء الماضي، بعدما وصف في مقال صحافي في مجلة «اسكواير» على انه معارض بشدة لسياسة الرئيس جورج بوش حيال ايران.

وذكر المقال ان فالون هو «الرجل الذي يقف بين السلام والحرب» مع ايران، التي تتهمها واشنطن بالتدخل في الشؤون العراقية وبالسعي لامتلاك السلاح النووي. وقال كاتب المقال انه لن يفاجأ اذا ما اقيل الاميرال فالون من مهامه، وانه في حال جرى ذلك «فمن المحتمل ان يعني ان الرئيس ونائب الرئيس يعتزمان التحرك عسكريا ضد ايران قبل نهاية السنة، وانهما لا يريدان ان يعترض قائد عسكري طريقهما». وقال مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية طلب عدم كشف اسمه: «لا اقول ان مقال مجلة اسكواير لم يساهم في الخلاف، لكن الامر اقرب الى تراكمات تزايدت خلال الاشهر الماضية وقادته الى الاستنتاج بانه غير فاعل كثيرا على صعيد المهمة الموكلة اليه».