مستشار عباس: التصعيد الإسرائيلي يهدف لإضعاف أبو مازن والتهرب من استحقاقات «خريطة الطريق»

TT

قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إن إسرائيل صعدت عدوانها على الضفة الغربية للتهرب من استحقاقاتها في خطة «خريطة الطريق»، ونسف الجهود المصرية الهادفة للتوصل لتهدئة شاملة مع الفصائل الفلسطينية، وإضعاف أبو مازن. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أكد حماد أن التئام اللجنة الثلاثية الفلسطينية ـ الإسرائيلية ـ الأميركية اليوم (الجمعة)، يهدف إلى وضع جميع الأطراف التي شاركت في مؤتمر أنابوليس أمام مسؤولياتها، واختبار جدية الطرف الأميركي في إنجاز التسوية وإقامة الدولة الفلسطينية خلال العام الجاري. وأوضح أن السلطة تصر على مواصلة المفاوضات حتى لا تحمل مسؤولية توقف عملية التسوية أمام العالم، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستعود للدول العربية في نهاية عام 2008 لوضعها أمام مسؤوليتها.

وأشار حماد إلى أن المنسق الأميركي الجنرال كيث دايتون أبلغ القناصل الأجانب في القدس مؤخراً، أن إسرائيل من خلال عملياتها العسكرية تتعمد إضعاف السلطة والأجهزة الأمنية وإحراجها. كما أشار إلى أن دايتون في المقابل أشاد بـ«مهنية الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجديتها في تطبيق استحقاقات السلطة، كما وردت في خريطة الطريق»، محذرا من أن إسرائيل تهدف من خلال تصعيدها العسكري الأخير في الضفة الغربية إلى جر الفلسطينيين لردود فعل، سواء على شكل وقف المفاوضات، أو الرد بتصعيد العمليات المسلحة لكي تبرر تل أبيب تنصلها من الوفاء باستحقاقاتها في المفاوضات. من ناحيتها دعت «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح أبو مازن، إلى إقالة رئيس حكومة تسيير الأعمال الدكتور سلام فياض، والحوار مع حركة حماس، وتشكيل حكومة بـ«قيادة وطنية شريفة». واعتبرت كتائب الأقصى أن مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني، تستدعي فتح صفحة جديدة مع حماس و«إعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني، وتقوية الجبهة الداخلية».