مجموعات يهودية متطرفة تخطط لهدم بيت أبو دهيم بالقدس وقتل قادة فلسطينيي 48

TT

أعلنت مجموعات من اليهود المتطرفين في اسرائيل عن خطة لتنفيذ سلسلة من العمليات الانتقامية ضد الفلسطينيين ردا على عملية القدس، يوم الجمعة الماضي، من بينها اغتيال عدد من قادة فلسطينيي 48 وهدم بيت علاء أبو دهيم، منفذ العملية.

وقالت عناصر مطلعة على نشاطات اليمين المتطرف إن تهديداتها هذه المرة ليست مجرد كلام، وهي تذكر بالأجواء التي سادت اليمين الاسرائيلي قبيل تنفيذ مذبحة الحرم الابراهيمي في الخليل (حيث هاجم طبيب متطرف المصلين وراح يطلق عليهم الرصاص بشكل عشوائي، فقتل 29 شخصا منهم). وأضافت انه بعد انتهاء فترة الحداد (سبعة أيام)، مساء غد السبت، «يتوقع أن ينفجر غضب هؤلاء المستوطنين».

وكانت ثلاث مجموعات يمينية هي «نساء بالأخضر» (المعروفة بنشاطها العدائي للعرب)، و«كومميوت» (انتفاضات) و«ليب يهودي» (قلب يهودي)، وهما غير معروفتين، قد أصدرت بيانا تدعو فيه اليهود القادرين من رجال الدين والجنود والشخصيات السياسية للقدوم الى حي جبل المكبر جنوبي القدس الشرقية، حيث يسكن علاء أبو دهيم، من أجل هدم بيته انتقاما للعملية التي نفذها في المدرسة اليهودية الدينية. وقال البيان «في الوقت الذي تبدي فيه الحكومة الاسرائيلية عجزا فظيعا عن معالجة الارهاب العربي، ينبغي على اليهود المخلصين ان يأخذوا أمورهم بايديهم وينفذوا العقاب بأنفسهم».

وتضمن البيان تهديدا للمواطنين العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48)، بوصفهم «الأعداء الأكثر خطرا، الذين يعيشون بين ظهرانينا في وادي عارة وعكا والناصرة والفريديس وأم الفحم». ودعوا الى العمل على ترحيلهم من البلاد. وكانت قد وصلت، في الأسابيع الأخيرة، رسائل تحريض عديدة الى النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، من مواطنين يهود، ومن يهود أميركيين، تتضمن عبارات تهديد واضحة وسيلا من الشتائم والعبارات النابية، ورسائل شبيهة الى نائب رئيس الكنيست النائب أحمد طيبي. وقال مكتب بركة إن مثل هذه الرسائل لم تنقطع في الماضي، إلا أن وتيرتها ازدادت بكثافة في الأسابيع الأخيرة، من بينها مثلا، رسالة من يهودي أميركي، يصف النائب بركة بـ «المخرب»، ويدعوه الى الرحيل. ورسالة اخرى، تقول «سنعرف كيف نعالج أمرك أنت وأمثالك»، وتقول إحدى الرسائل «هذا الكنيست لليهود، فلماذا أنت فيه، أخرج منه، وإذهب إلى فلسطين».

من جهة ثانية أعلن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل ورئيس مؤسسة الأقصى، أن معلومات وصلت إليه تفيد بأن عناصر ارهابية يهودية تخطط لاغتياله لدى وصوله الى القدس حيث استدعي للتحقيق في الشرطة بسبب ما سموه «التحريض على دولة اسرائيل واليهود على خلفية الحفريات في البلدة القديمة من القدس». وبعث صلاح برسالة الى الشرطة يبلغها فيها بأنه لن يحضر الى التحقيق بسبب هذه التهديدات، التي يشعر بأنها جادة.