بري: من غير المسموح اللعب بالسلم الأهلي.. والوضع سيبقى مجمداً حتى تنضج التسويـة

المعارضة تلوّح بـ«مواقف مهمة وخطوات لافتة»

TT

أمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان «تثمر الجهود العربية والمساعي الحميدة التي تبذل على هامش القمة الاسلامية في دكار نتائج ايجابية على صعيد العلاقات العربية ـ العربية لا سيما على صعيد العلاقة المتأزمة بين المملكة العربية السعودية وسورية والتي من شأنها ان تساهم في معالجة الأزمة السياسية اللبنانية».

ونقلت اوساط بري عنه قوله إنه لم يقطع الامل بإمكانية الحل وترجمة المبادرة العربية وتنفيذها بسلة واحدة قبل الوصول الى الموعد الجديد الذي حدده في 25 الشهر الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية وانه اذا لم يتحقق ذلك فانه جاهز لتقديم افكار جديدة يمكن ان يطرحها لاحقا. ولم تشأ هذه الاوساط الكشف عن طبيعة هذه الافكار، إلا ان زوار بري لمسوا منه انه «غير مرتاح الى مجريات الامور والى المواقف التصعيدية التي يطلقها فريق الموالاة، لكنه يحرص على إشاعة اجواء تفاؤلية كي لا يدب اليأس في قلوب المواطنين الذين بدأوا بالتهافت للحصول على تأشيرات سفر خوفاً من الحرب التي يروّج لها البعض». ونقلوا عنه «ان الوضع الداخلي ممسوك. ومن غير المسموح اللعب بالسلم الاهلي. وان الوضع سيبقى مجمداً على ما هو عليه حتى تنضج عملية التسوية». واشاروا الى ان لبنان «غير مسموح له بأن يتعافى وغير مسموح له بأن يموت. والمطلوب ان يبقى عاجزاً».

من جهة اخرى، اعلن النائب حسن يعقوب، عضو تكتل نواب زحلة المتحالف مع النائب ميشال عون، عن «مواقف مهمة وخطوات لافتة» ستتخذها المعارضة خلال الشهر الحالي. وتحدث عن «عمليات تنصت كبيرة وخطيرة في لبنان». واتهم الموالاة بانها «عملت وما زالت تعمل لتعطيل أي حل. وتبين ان هذه القوى تعمل لعدم الأخذ بأي حل. وان الخطة الاساس لدى هذا الفريق هي استمرار الفراغ او إطالة أمده اكبر وقت ممكن». وقال: «ان المعارضة اللبنانية، بعد اللقاء الرباعي مع امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، تأكد لها عدم وجود اي نية لدى الاكثرية او لدى الموالاة في الحل او التوافق على اي تسوية سياسية تنقذ الوطن. وبعد كشف نوايا قوى السلطة، اصبح موقف المعارضة اكثر صلابة واكثر تماسكا. وستثبت الايام القليلة المقبلة صلابة المعارضة مقابل ظهور التفكك لدى فريق السلطة او ما يسمى الموالاة». وفي معرض تعليقه على التقرير الاميركي الذي تحدث عن تنصت مخابرات الجيش على قوى المعارضة، اكتفى بالقول: «هناك حفلة خطيرة وكبيرة للتنصت في لبنان تتداخل في ما بينها. ولا يُعرف من يتنصت على من». وتوقع ان يشهد الشهر الحالي «مواقف مهمة وخطوات لافتة» للمعارضة، رافضا الكشف عن طبيعتها.

الى ذلك، اعلنت اللجنة السياسية المشتركة بين «حزب الله» و«جبهة العمل الاسلامي» ان «كل الصيغ التي تطرح لإنهاء الأزمة اللبنانية ـ ما لم تقم على تسوية سياسية كاملة ـ هي التفاف على كل المبادرات الداخلية والخارجية». ورأت، في بيان اصدرته امس، ان «الادارة الاميركية ومن خلال تأييدها لفريق السلطة الحاكم، تعمل على تعطيل وإفشال كل الحلول المطروحة والموضوعة على طاولة البحث لإيجاد المخارج الملائمة وذلك من اجل جعل لبنان رهينة لديها وفرض هيمنتها ووصايتها عليه بالكامل. وهذا ما لن تسمح المعارضة بحصوله اطلاقا».

هذا، ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب نبيل دو فريج «ان المؤشرات لا تدل على انه سيتم انتخاب رئيس للجمهورية قبل موعد القمة العربية. ولكن لبنان كما هو معروف بلد العجائب وكل شيء ممكن». واشار الى ان لا معلومات مفصلة لديه حول ما تردد عن ان قطر تعمل على التقريب بين اللبنانيين وانها ستوجه دعوة الى قيادات الصف الاول للتحاور في الدوحة.