أميركا تحث أعضاء «الناتو» على دعم خطة أمن افغانستان

TT

اشارت وثيقة حصلت عليها «رويترز» الى ان الولايات المتحدة ستحث الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في القمة التي تعقد الشهر المقبل على التوقيع على خطة مدتها خمس سنوات لتعزيز جهودها لانهاء التمرد في افغانستان.

وبموجب هذه الخطة سيلتزم الاعضاء في الحلف بسد النقص في القوات وتقديم قوات مدربة جيدا تتسم بالمرونة لمحاربة المسلحين مع تقديم الدعم والتدريب والمعدات التي تحتاج اليها قوات الامن الافغانية. وتحدد المقترحات الاميركية المعايير لقياس النجاح مثل قدرة أفغانستان على اجراء انتخابات لا تعطلها اعمال العنف وتشكيل جيش مدرب قوامه 70 الف جندي وقوة شرطة محترفة قوامها 82 الف جندي.

وبينما لا توجد اشارة صريحة الى رفض دول اعضاء في الحلف مثل المانيا ارسال قوات الى مناطق القتال في جنوب افغانستان فان المقترحات تدعو الدول الاعضاء في الحلف الى الاعتراف بالحاجة الى المشاركة في تحمل اعباء المعركة. وتعد المهمة الافغانية أصعب حرب برية يواجهها الحلف الذي انشئ منذ 59 عاما وأدت الى خلافات علنية بين الحلفاء بشأن التكتيكات ومستويات القوات التي يبلغ قوامها 43 الف جندي في قوة المعاونة الامنية الدولية. والخطة الاميركية المقترحة هي جزء من وثيقة: «بيان للرؤية الاستراتيجية» سيكشف النقاب عنها في القمة التي تعقد في الفترة من الثاني الى الرابع من ابريل (نيسان) في بوخارست لتؤكد التزام حلف الاطلسي في المدى الطويل بهزيمة التمرد الذي تقوده حركة طالبان. ويعد دبلوماسيون من الدول الاعضاء في الحلف في بروكسل البيان ويقولون ان الرؤية النهائية لم تكتمل بعد. وتحمل الورقة الاميركية تاريخ الثالث من فبراير (شباط) المقبل لكن مصدرا على علم بالموقف الاميركي قال انها ما زالت تمثل الفكر الاميركي. وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون جيف موريل انه من المقرر ان يقدم العاملون في حلف الاطلسي احدث نسخة من البيان الى مسؤولين اميركيين في وقت لاحق امس. وامتنع موريل عن التعقيب على محتوى الخطة الاميركية المقترحة أو المسودة الحالية لحلف الاطلسي. لكنه قال ان حلف الاطلسي لم يبحث بعد كل القضايا التي تأمل الولايات المتحدة ان يغطيها البيان. ولم يشر الى نقاط الخلاف المتبقية. وتدعو الوثيقة الاميركية الدول الاعضاء في الحلف الى الالتزام بتطوير خطة امن خماسية لكنها لا تحدد موعدا مستهدفا لخروج قوات الحلف وبدلا من ذلك تقول ان السلام قد يستغرق بعض الوقت. وجاء في الوثيقة ان قوة المعاونة الامنية الدولية والمجتمع الدولي يجب ان يتفقان على تقديم التزام طويل المدى لافغانستان. وتضيف الوثيقة ان النجاح في افغانستان لا يقل عن كونه اختبارا لتضامننا والتزامنا تجاه بعضنا البعض ولقيمنا، والفشل سيظهر ان ارادة الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي قصيرة الاجل وقاصرة على الارتباطات القريبة من الوطن التي لا تنطوي على مخاطر. وأكد موريل ان المعايير التي يسعى اليها البنتاغون يجب ان تضعها الحكومة الافغانية.

من جهة اخرى في كابل أعلنت قيادة قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بأفغانستان امس أن قوة مشتركة من القوات الأفغانية والقوات التابعة لها اعتقلت 11 شخصا على الأقل بإقليم خوست شرق أفغانستان. وقالت قيادة التحالف في بيان صدر من قاعدة باغرام الجوية الاميركية قرب العاصمة كابل إن القوة المشتركة اعتقلت المشتبه فيهم خلال حملة تفتيش بمنطقة تاناي بحثا عن المسلحين المرتبطين بالمقاتلين الأجانب وضبط مخابئ العبوات الناسفة محلية الصنع. وأضاف البيان أن العملية أسفرت أيضا عن ضبطت ومصادرة مواد تستخدم في صنع القنابل والعديد من القنابل اليدوية والأسلحة الصغيرة.