هولندا تطلب مساندة أوروبا لحماية رعاياها في الدول الإسلامية قبل عرض فيلم مسيء للإسلام

إندونيسيا: الفيلم الهولندي يهدد الحوار بين الأديان

TT

استغل رئيس الحكومة الهولندية فرصة انعقاد قمة قادة دول المجموعة الاوروبية الموحدة في بروكسل، لشرح موقف لاهاي من الفيلم المثير للجدل قبل عرضه من جانب اليميني المتشدد زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز، وذلك في محاولة لضمان حصول هولندا على دعم أوروبي في حال واجهت ردود فعل غاضبة من جراء عرض الفيلم المستفز، والذي يهاجم فيه الاسلام. وحصل بالكينيند بالفعل على تعهدات من قادة اوروبا بدعم الموقف الهولندي، والاستجابة لطلبه دون ان يتم الاعلان عن ذلك في البيان الختامي للقمة، كما ان هولندا لم تطلب ذلك رسميا من القادة، وذلك حسب ما ذكرت أمس مصادر هولندية رسمية.

وقد اكد رئيس الوزراء الدنماركي فوخ راسميوسن على تفهم الدول الاوروبية للموقف الهولندي، وستقدم له الدعم والمساندة المطلوبة وجاءت تلك التصريحات، عقب مشاورات اجراها رؤساء الحكومات الاوروبية من الاحزاب الليبرالية.

من جانبه رفض مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية الاجابة على سؤال حول الفيلم، خلال مؤتمر صحافي انعقد على هامش القمة التي اختتمت اعمالها أمس ببروكسل وقال باروسو في اجابته «يمكن لكم الحصول على اجابة لهذا السؤال من رئيس الحكومة الهولندية».

وسبق أن اختار زعيم اليمين المتطرف في هولندا فيلدرز اسم «فتنه» ليكون عنوانا لفيلمه الذي ينوي عرضه في مارس (آذار) الجاري ويستغرق 15 دقيقة ويهاجم فيه القرآن الكريم، وحسب ما ذكر اليميني المتشدد وزعيم حزب الحرية في تصريحات سابقة، وواصل من خلال تصريحاته انتقاداته للاسلام، وقال ان الاسلام يشكل اكبر وأحدث فتنه تهدد الديمقراطية الغربية».

وأضاف «انا اريد من خلال هذا الفيلم كشف الصورة لتعريف الناس بحقائق الامور حول الاسلام والقرآن، ووجه ايضا انتقادات لرئيس الحكومة الهولندية بيتر بالكينيند وقال ان الجالية المسلمة في البلاد لم تتصرف حتى الان بشكل عنيف ولاعدواني ضده ويتصرفون بشكل عقلاني حتى الان بشأن خططه لعرض الفيلم وقال «بينما المفتي بالكينيند أعلن ان الفيلم سيسبب ازمة في البلاد وهو لم يعرف بعد محتوى الفيلم وهذا الكلام نابع من مخاوف رئيس الحكومة».