إسبانيا: بداية أزمة في حزب اليمين قد تؤدي إلى استقالة رئيسه

بعد خسارته في الانتخابات النيابية للمرة الثانية على التوالي

TT

يواجه رئيس الحزب الشعبي اليميني الاسباني ماريانو راخوي أزمة داخلية بعد هزيمته في الانتخابات النيابية يوم الأحد الماضي. وفجر تقديم ادواردو ثابلانا، الناطق الرسمي باسم الحزب في البرلمان الإسباني، استقالته من منصبه أول من أمس، نقاشا حادا في الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية. واعترف ثابلانا في تصريحات لإذاعة كادينا كوبي، المقربة من الكنيسة، ارتكابه عدة أخطاء طيلة الأربع سنوات الماضية التي سبقت الانتخابات. وكشف عن رغبته بالتخلي عن أي مسؤولية داخل الحزب اليميني الإسباني بعدما لعب أدوارا استراتيجية خلال فترة ولاية رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسي ماريا أثنار.

ولم يبذل راخوي، الذي يقضي حاليا أيام عطلته بعد معركة الانتخابات في مدينة فلنسية (شمال شرقي البلاد)، أي مجهود من اجل ثني ثابلانا عن قرار استقالته، بل رحب بها لكونها تفسح له الطريق للامساك بخيوط المؤتمر السادس عشر للحزب الذي دعا إلى انعقاده في غضون شهر يونيو (حزيران) المقبل، من أجل إعادة انتخابه بمعية فريقه مرشحا للشعبي الإسباني في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستعرفها البلاد عام 2012. ويتوقع أن تسرع استقالة ثبلانا من وتيرة «التجديد» الذي دعا إليه راخوي مباشرة بعد إعلان النتائج الانتخابية بفسح المجال أمام وجوه جديدة. بيد أن راخوي نفسه يمكن ان يكون ضحية لهذه الموجة بسبب فشله في قيادة الحزب إلى الفوز في الانتخابات لمرتين متتاليتين وارتكابه عدة أخطاء خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، وهو ما يعرضه لانتقادات كثيرة داخل الحزب.