تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية «باعادة بناء بيت الشهيد القائد محمد شحادة» الذي هدمه الجيش الاسرائيلي يوم الجمعة الماضي بعد ساعات من محاصرته، قبل 5 أيام من اغتياله مع 3 من رفاقه، وبعد ساعات من محاصرة منزله اثر تنفيذ عملية القدس التي قتل فيها 8 إسرائيليين. وجاء تعهد هنية اثر مكالمة هاتفية مفاجئة، بعد ظهر أمس، بثت عبر السماعات، داخل بيت العزاء المشترك. واستمع آلاف من المعزيين بإنصات شديد لمكالمة هنية التي استمرت حوالي 5 دقائق، وتعهد فيها بدفع نفقات إعادة بناء منزل شحادة، وبكل ما يضمن حياة كريمة لأسر الشهداء الأربعة. قائلا «باسم الحكومة الفلسطينية في غزة نتعهد بتحمل تكاليف اعادة بناء منزل الأخ الشهيد القائد محمد شحادة، وكل احتياجات اسرته وما يضمن حياة كريمة لها ولأسر الشهداء الآخرين». وأكد هنية «ان دماء الشهداء الأربعة يوحدنا»، محييا أهالي الضفة الغربية ووقفتهم الى جانب اهلهم في قطاع غزة مخاطبا مستمعيه «اننا في شوق لكم، وهذه الدماء ستمد جسر الوحدة واللحمة». ومنذ هدم منزل شحادة فجر الجمعة الماضي، لم تتعهد اي جهة رسمية او غير رسمية ببناء منزله، وقال احد اقرباء شحادة لـ«الشرق الأوسط» لم تتعهد السلطة ببناء المنزل، ورفض اي من المسؤوليين اعطاءنا وعدا بذلك». وتابع «عار عليهم ان يتبنى هنية من غزة ابناء الشهداء واحتياجاتهم في الضفة». وجاءت مكالمة هنية بعد جدل فجره احد اصدقاء شحادة داخل خمية العزاء متهما السلطة بالتقصير، واهمال عائلة شحادة، واعادة بناء منزله، ما حدا بنواب في فتح ومحافظ المدينة، بالقول ان السلطة لم تقصر وهي تبحث امكانيات اعادة بناء البيت.