مقتل ثاني إعلامي عراقي بسلاح كاتم للصوت

قاسم العقابي اغتيل في بغداد وشرطي في الموقع: لم ننتبه للحادث

عجوز عراقية تستند الى امتعتها في محطة نقليات ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

قتل مسلحون مجهولون اعلامياً عراقيا يعمل في صحيفة «المواطن» اليومية في بغداد باستخدام مسدس كاتم للصوت، وهي المرة الثانية التي تستخدم فيها مثل هذه الأسلحة في اغتيال الصحافيين.

وقال سلام الحيدري رئيس تحرير صحيفة «المواطن» عن حادث الاغتيال في رسالة وجهها لمرصد الحريات الصحافية ببغداد، ان قاسم عبد الحسين العقابي قتل اثناء توجهه بسيارته الخاصة الى مقر عمله. وأضاف الحيدري ان العقابي يترأس قسم الاعلان والتوزيع والعلاقات في الصحيفة، وهو طالب في كلية الاعلام في المرحلة الاولى. وقال رجال امن و شهود عيان لمرصد الحريات الصحافية، إن مسلحين ملثمين كانا يستقلان سيارة اطلقا رصاصتين بسلاح مسدس كاتم للصوت على العقابي في شارع النضال وسط بغداد. وقال رجل أمن «إننا لم ننتبه للحادث بسبب ان السلاح المستخدم كان كاتماً للصوت، والذي أثار انتباهنا عندما اصطدمت السيارة بأشجار على جانب الرصيف». وتعد هذه الحادثة الثانية التي يستخدم فيها سلاح كاتم للصوت بعد حادثة اغتيال نقيب الصحافيين شهاب التميمي الشهر الماضي في منطقة الوزيرية. وأكد المرصد ان استخدام المسلحين لهذا النوع من الاسلحة يعود الى الاجراءات الامنية المشددة التي تتخذها القوى الامنية في شوارع العاصمة، وهذا يعد تطوراً خطيراً في طرق الاستهداف التي ابتكرها المسلحون للافلات من تلك الاجراءات، مما يدفع الى الدعوة لضرورة قيام الاجهزة المختصة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لجهة عدم تكرار هذا النوع من طرق الاستهداف. والعقابي يبلغ من العمر (35 عاماً)، وهو متزوج و له خمسة اطفال. وكان قد بدأ العمل في صحيفة المواطن منذ عام ونصف العام في اول مشواره الاعلامي. وبمقتل العقابي يرتفع عدد الصحافيين الذين قتلوا منذ عام 2003 وحتى الآن، الى 233 صحافياً عراقياً واجنبياً. واختطف 62 صحافياً قتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين حتى الساعة. وفقاً لإحصاءات مرصد الحريات الصحافية.