قالت مصادر إماراتية مطلعة إن الوفد الإماراتي البرلماني، المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد الأسبوع الماضي في أربيل عاصمة أقليم كردستان العراقي، رفض ركوب نائب رئيس البرلمان العراقي في الطائرة التي أقلتهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب المصادر فإن الترتيبات المسبقة كانت تتجه نحو حضور نائب رئيس البرلمان العراقي للإمارات في مهمة رسمية، وتزامن ذلك مع عودة الوفد الإماراتي في طائرتهم الخاصة بعد الانتهاء من اجتماعات الاتحاد العربي، إلا أن التطورات التي أعقبت التحفظ العراقي على المطالب الإماراتية بإدراج فقرة الجزر الإماراتية في البيان الختامي للاتحاد، أغضب أعضاء في الوفد الإماراتي الذين رفضوا السماح للمسؤول العراقي بالركوب معهم بالطائرة، بل أن المصادر أكدت أن عددا من البرلمانيين الإماراتين أعضاء وفد بلادهم، هددوا باستقلال طائرة تجارية وعدم السفر على متن الطائرة المخصصة لهم، في حال ركوب نائب رئيس البرلمان العراقي معهم.
ووفقا للمصادر وبعد إصرار أعضاء من الوفد الإماراتي على عدم صعود المسؤول العراقي، تم إخباره بالموقف من سفره برفقتهم، قبل أن يتم إنزال حقائبه من الطائرة، والتي كانت تستعد للسفر من العراق للإمارات.
وكان الوفد العراقي المشارك في الاجتماعات قد سعى إلى عدم إدراج الفقرة المتعلقة بالمطالبة الإماراتية بجزرها المحتلة من قبل إيران، إلا أن البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في دورته الثالثة عشرة قد أكد على حق دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى المحتلة، وأعرب عن تأييده لجميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة رغم تحفظ الوفد العراقي. وأبدى الوفد الإماراتي برئاسة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي استياءه الشديد من التحفظ الذي أبداه الجانب العراقي بشأن قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران. وأبدت أوساط إماراتية أستياء شديدا من هذا التناقض في الموقف البرلماني العراقي مع حكومة بلادهم، خاصة أن مجلس وزراء خارجية الدول العربية والذي انعقد في السادس من مارس (آذار) الجاري، سبق أن أكد على حق الامارات في سيادتها على جزرها الثلاث المحتلة، كما أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري كان حاضرا ومشاركا في هذا الاجتماع ووافق على المطلب الإماراتي بشأن جزرها الثلاث، بالإضافة إلى أن اللجنة السياسية المنبثقة عن الاجتماع قد وافقت أيضا وبالإجماع على النص المتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.