قندهار: توقف شبكات الجوال عن العمل بعد هجوم لطالبان

هجوم انتحاري ضد قوات الناتو يقتل طفلا أفغانيا

TT

قال سكان ومسؤول بشركة لتشغيل الهاتف الجوال بأفغانستان امس ان شركات تشغيل تلك الخدمة اوقفت العمل بالشبكات ليلا في مناطق من افغانستان بعد هجمات من متشددي طالبان الذين يقولون ان القوات تستخدم الاشارات الصادرة عن هواتفهم الجوالة لاقتفاء اثرهم. وقال مقيمون في مناطق بجنوب افغانستان ان هواتفهم الجوالة لم تعد تعمل في الليل، واكد مسؤول باحدى شركات الجوال ان اغلاق الشبكة الخاصة بشركته استمر منذ حلول الليل حتى بزوغ الفجر.

وقال مسؤول باحدى شركات الهاتف الجوال ان احدث هجوم على برج للهاتف الجوال وقع قبل فجر امس مباشرة في اقليم قندهار جنوب البلاد. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه: «كانت لدينا مشكلات خلال اليوم مع بعض القوات الافغانية التي اوقفت عملياتنا». كما تحدث سكان من اجزاء من قندهار وهلمند في الجنوب واقليمي زابل وغزني المتاخمين باتجاه الشمال عن توقف هواتفهم الجوالة عن العمل اثناء الليل. ويعتمد متشددو طالبان الذين اطيح بهم من السلطة في 2001 بشكل كبير على الهواتف الجوالة وتلك المتصلة بالاقمار الصناعية في الاتصال ببعضهم البعض وبوسائل الاعلام في حملتهم لطرد القوات الحكومية الموالية للغرب والقوات الاجنبية من البلاد. والهواتف الجوالة هي بالفعل الوسيلة الوحيدة للاتصال في افغانستان التي مزقتها نحو 30 عاما من الحروب. من جهة اخرى قال مسؤولون امس إن هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف قافلة لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في جنوب شرق أفغانستان مما أسفر عن مقتل طفل أفغاني وإصابة خمسة آخرين من بينهم جندي من القوات الدولية.

وذكر رئيس الشرطة المحلية محمد أيوب أن الهجوم وقع في منطقة ماندوزاي بإقليم خوست صباح امس عندما اقتحم انتحاري بسيارته المحملة بالمتفجرات قافلة للقوات الدولية على الطريق السريع بين عاصمة الاقليم وماندوزاي.

وقال أيوب لوكالة الانباء الالمانية بالهاتف «قتل طفل عمره 13 عاما وأصيب أربعة أشخاص آخرين في الهجوم». وأكد متحدث عسكري في باجرام وهي القاعدة العسكرية الاميركية الرئيسية في أفغانستان الهجوم وقال إن جنديا من القوات الدولية جرح في الحادث الذي وقع بالقرب من الحدود مع باكستان، ولم يتم الكشف عن جنسية الجندي. وجاء الهجوم في إقليم خوست بعد يومين من هجوم انتحاري آخر ضد قوات التحالف في العاصمة كابل يوم الخميس أسفر عن مقتل ستة مدنيين وجرح حوالي 12 آخرين من بينهم أربعة من جنود التحالف.

وفي برلين أفادت تقارير صحافية في ألمانيا بأن منفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع في بداية مارس (آذار) الحالي ألماني من أصل تركي. ولم تؤكد آية مصادر ألمانية حتى الآن تقرير صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار ومجلتي فوكوس وشبيجل الصادرة هذا الأسبوع. واكتفت متحدثة باسم الادعاء العام الألماني بالقول أمس في برلين ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتضح بعد بشكل نهائي ما إذا كانت هوية منفذ الاعتداء المشار إليه فعلا هي نفسها هوية الشخص المعني. وحسب التقارير الصحافية فإن «اتحاد الجهاد الإسلامي» في أوزبكستان افتخر على أحد المواقع الالكترونية بأن الشاب «كونيت» الذي كان يعيش في بلدة أنسباخ بالقرب من ميونيخ هو الذي نفذ الهجوم الانتحاري على القاعدة العسكرية الأميركية في إقليم خوست شرق أفغانستان في الثالث من مارس (آذار) الماضي.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن آنذاك أن جنديين تابعين للقوات الدولية للمساعدة في حفظ الأمن في أفغانستان «إيساف» قتلا نتيجة الاعتداء وجرح أربعة آخرون بالإضافة إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين من الأفغان العاملين في القاعدة العسكرية الأميركية جراء الهجوم. وحسب مجلة فوكوس فإن الشاب الألماني ذا الأصل التركي، 28 عاما، كان على علاقات وطيدة بالخلية الإرهابية التابعة لاتحاد الجهاد الإسلامي التي كشفت عنها السلطات الألمانية في منطقة زاورلاند بألمانيا في الخريف الماضي.