في سابقة منذ عام 1967، اعترف الجيش الإسرائيلي أن مضادات ارضية فلسطينية اصابت احدى طائرات الهليكوبتر في سماء قطاع غزة مساء اول من امس. ونقلت قناتا التلفزة الإسرائيلية الأولى والثانية عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله إن طائرة هليكوبتر من طراز «اباتشي» اصيبت بنيران مضادات ارضية تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عندما كانت تقوم بمهمة «روتينة»، الأمر الذي اضطر طاقمها الى الهبوط بشكل اضطراري في قاعدة جوية قريبة. أكد الطيار أن الطائرة أصيبت بالفعل.
واصدرت «كتائب القسام» بياناً الليلة قبل الماضية أكدت فيه أن وحدة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من إصابة طائرة الهليكوبتر التي كانت تحلق شمال شرقي غزة، مشيرة الى أنه تم اطلاق النار على الطائرة من مختلف الاتجاهات باستخدام رشاشات ثقيلة ومتوسطة. واكد البيان «أصابت المضادات الأرضية الطائرة بشكل مباشر، ما أدى إلى مغادرتها أجواء الشمال فوراً وهبوطها اضطرارياً في أحد المواقع الصهيونية المحاذية للقطاع». وشددت كتائب القسام على أنها ستواصل «التصدي للطائرات الاسرائيلية وآلياته وجنوده بكل ما أوتينا من وسائل وأساليب، ولن نسمح للاحتلال بالتغول على أبناء شعبنا دون ردٍ قوي ورادع»، حسب ما جاء في البيان. ويعتقد بان لدى حماس عددا من المضادة الروسية الصنع من طراز «كي بي في ـ 14.5 ملم».
واظهر شريط فيديو لحماس على الانترنت «يو تيوب» احد مقاتليها يسدد مضاده نحو السماء بينما كانت طائرة تحلق فوقه.
وصرح مصدر كبير في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي أن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية تنظر بخطورة بالغة الى نجاح المقاومة الفلسطينية في اصابة طائرة الهليكوبتر، مشيرة الى أن الجهات الامنية المختصة تفحص نوعية السلاح الذي استخدم في إصابتها.