مقتل تركية وإصابة 12 آخرين في تفجير مطعم إيطالي في إسلام آباد

وقع في مكان معظم رواده من الأجانب وبين الضحايا أميركيون ويابانيون

TT

قتلت امرأة واصيب 12 شخصا بجروح، غالبيتهم من الاجانب، في اول انفجار من نوعه في العاصمة الباكستانية اسلام اباد يستهدف تجمع الاجانب في سلسلة العمليات الانتحارية التي بدأت العام الماضي. ووقع الانفجار مساء امس في الباحة الخلفية لمطعم ايطالي في اسلام اباد، وقالت مصادر امنية مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان ممرضة تركية قتلت في الانفجار فيما المصابين من جنسيات يابانية واميركية. واكد وزير الداخلية الباكستانية جواد شيما ان شخصا واحدا قتل في الانفجار.

ولم تتطرق مصادر الشرطة الباكستانية الى سبب التفجير ان كان قنبلة مزروعة او تفجير انتحاري، الا ان ضابطا كبيرا من الشرطة الباكستانية اعرب عن اعتقاده ان الانفجار كان بفعل قنبلة موضوعة داخل المطعم. وقال المسؤول في الشرطة محمد اشتياق ان «الانفجار وقع في مطعم ايطالي وسط العاصمة»، من دون ان يتمكن من تحديد ما اذا كان الانفجار ناجما عن هجوم ام لا. واضاف «لقد انهار جزء من احد جدران المطعم وهناك عدد كبير من الجرحى. لا نعرف ما اذا كان هذا ناتجا عن انفجار قنبلة ام لا».

وصرح موظف في المطعم عبر الهاتف ان «العديد من الجرحى فقدوا اطرافا»، مؤكدا ان «اجانب كانوا داخل المطعم. والوضع سيء للغاية ولا ندري ماذا حدث»، مشيرا الى ان الانفجار «كان قويا للغاية».

وأفاد شاهد عيان ان الانفجار وقع في فناء خلفي لمطعم لونا كابريسي الايطالي الذي يرتاده الاجانب بمن فيهم الدبلوماسيون والعاملون في الاغاثة وصحافيون. وأضاف طارق محمد النادل في المطعم: «كان الصوت قويا... انتشلنا على الاقل ثمانية أشخاص من تحت الانقاض معظمهم كانوا أجانب».

وأفادت محطات تلفزيونية باكستانية ان القتلى اثنان وأن هناك العديد من المصابين في حالة حرجة. وقالت محطة تلفزيون «دون» ان اثنين من المصابين صحفيان يابانيان.

وقال متحدث باسم السفارة الاميركية في اسلام اباد ان عددا من المصابين عاملين في السفارة الاميركية. وكانت انباء قد سرت ان اميركية من العاملات في السفارة من بين القتلى، الا ان الشرطة الباكستانية عادت واكدت ان الضحية تركية الجنسية وليست اميركية.

وقالت مصادر اعلامية في اسلام اباد ان فريقا اميركيا من مكافحة الارهاب كان يتناول العشاء في المطعم لحظة وقوع التفجير.