تل أبيب تحذر سورية من ضربة مباشرة إذا حاول حزب الله الثأر لمغنية داخل إسرائيل

بموازاة إعادة تأكيد رغبتها في السلام

TT

في ضوء التناقضات التي تبث من مضمون الرسائل التي توجهها اسرائيل الى دمشق، أوضح ناطق اسرائيلي أمس، ان ما تقوله بلاده الى سورية هو رسالة من شقين: الأول يؤكد رغبة اسرائيل في السلام، والثاني يؤكد أن إسرائيل لن تحتمل ممارسة سورية مزدوجة تحتوي على بث رسائل سلام، وفي الوقت نفسه «مساعدة حزب الله وايران وحماس في تنفيذ خططتهم الحربية والارهابية ضد اسرائيل».

ويتضح ان الرسالة الاسرائيلية وجهت الى سورية بسبب حيرة القيادات الاسرائيلية، ازاء ما ينوي حزب الله عمله ثأرا لاغتيال قائد قواته المسلحة، عماد مغنية. فعلى الرغم من ان اسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال مغنية، فإنها واثقة بأن تصريحاتها بهذا الخصوص غير مقنعة وان حزب الله ينوي الرد على ذلك بعملية تفجير ضخمة أو مجموعة عمليات خطيرة. وانه، أي حزب الله، ينتظر عبور يوم الذكرى الأربعين لاغتيال مغنية، والذي صادف أمس، حتى يطلق عمليات الانتقام. وقد وجهت اسرائيل تهديداتها الى سورية مباشرة، بالقول انه في حالة تنفيذ عملية كبيرة ضد اسرائيل فإن سورية ستتلقى ضربة مباشرة منها.

وقال المسؤول الاسرائيلي ان سورية تعرف الموقف الاسرائيلي جيدا من دعمها لحزب الله، وتعرف ان لمساندة الارهاب ثمن لا بد من دفعه. ولمح ان اسرائيل ستوجه ضربة عسكرية الى سورية في حالة قيام حزب الله بتوجيه ضربة قوية اليها. وكان مسؤول عسكري اسرائيلي قد قال أمس، ان العلاقات بين سورية وحزب الله، ازدادت عمقا منذ الحرب الأخيرة في صيف 2006. ولولا المساندة السورية، ما كان حزب الله قد استطاع تعويض قواته عن الأسلحة التي خسرها في الحرب الأخيرة.