الأمم المتحدة: تراجع كبير في العنف الطائفي في العراق

ممثلها في بغداد: إنها فرصة لتحقيق المصالحة.. لكنها لن تطول

TT

قال مسؤول بارز في الامم المتحدة، أمس، إن العنف الطائفي الذي اندلع في العراق عام 2006 تراجع «بشكل كبير» حاليا، مما يفسح المجال أمام المسؤولين للمضي قدما في مشروع المصالحة الوطنية.

وقال ستيفان دي مستورا الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق، ان البلاد لم تعد تشهد مستوى العنف الذي ضربها بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء عام 2006، رغم «استمرار الهجمات العنيفة خلال الاسابيع القليلة الماضية». وأضاف دي مستورا للصحافيين اثناء تقديم تقرير الامم المتحدة حول حقوق الانسان في العراق للفترة الواقعة بين يوليو (تموز) 2007 و31 ديسمبر (كانون الاول)2007 «كانت هناك موجة من العنف خلال الاسابيع الماضية، لكنها لم تكن طائفية الطابع».

وأكد دي مستورا أن مستويات «العنف الطائفي باتت أدنى بكثير» مقارنة مع السابق «لا يوجد أدنى شك في ذلك». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «انظروا الى ما حدث بعد سامراء، وانظروا الى ما يحدث اليوم»، في إشارة الى تفجير مرقد الامامين العسكريين في فبراير (شباط) 2006 الذي أدى الى اندلاع اعمال عنف طائفية اودت بحياة الآلاف من العراقيين. وقتل عشرات الآلاف من السكان منذ ذلك الحادث، فيما هجر مئات الآلاف من مناطقهم.

وتابع دي مستورا أن أحد أبرز أسباب تراجع حدة العنف هو عامل الارهاق الذي اصاب الناس بحيث «نرى لدى العراقيين شعورا عاما بالتعب من العنف». وأضاف أنه «شعور، لكنه شعور قوي (...) سيطر الناس على شعورهم بشكل جيد وخصوصا الحس الطائفي». وأوضح صعوبة تأكيد استنتاجات الأمم المتحدة عبر وقائع دامغة، إلا انه قال «استخلصنا هذا من خلال حديثنا الى الناس».

وحول الاستراتيجية الأميركية بإرسال مزيد من الجنود الى بغداد، اعتبر دي مستورا انها ساعدت ايضا في تخفيف حدة العنف، مؤكدا ان هذه فرصة امام المسؤولين للدفع قدما في مشروع المصالحة الوطنية. وأوضح «انها نافذة أمل في العراق، والحقيقة أنه يوجد انخفاض في العنف. ورغم تصاعد الافعال المرعبة، هناك تحسن كبير (...) يجب ان يفسر الأمر على انه فرصة. لا تطول كثيرا».